يُظهر الذهب مرة أخرى سمعته الطيبة كملاذ فعال في الأوقات العصيبة، حيث يتداول بالقرب من أعلى مستوى منذ أكثر من 6 سنوات وسط تزايد المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا المميت فى الصين.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الذهب يجنى المكاسب وسط مخاوف من تفشي فيروس الصين فى وقت ارتفعت فيه أسهم شركات التعدين.
وارتفعت أسعار السبائك بأكثر من 4% في عام 2020 ، مستفيدة من الهروب إلى أصول الملاذ الآمن في حين تراجعت الأسهم والسلع الصناعية.
وقال ستيفن اينيس، كبير استراتيجيي السوق في شركة “اكسي كورب” للخدمات المالية إن عمليات البيع في أسواق الأسهم التي يحركها الفيروس ستؤدي على الأرجح إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر على المدى القصير.
وأشارت الوكالة إلى أن الأسواق المالية في جميع أنحاء الصين ستبقى مغلقة حتى يوم الاثنين بعد أن مدد المسئولون عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في محاولة للحد من السفر.
وكشفت بيانات “بلومبرج” انه تم تداول أسعار الذهب للتسليمات الفورية عند 1578.60 دولار للأوقية أمس الثلاثاء في الساعة 6:50 صباحًا في لندن بعد أن أغلق عند 1582.06 دولار أمس الأول وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2013.
وعلى أساس يومي، ارتفع الذهب لفترة وجيزة ليسجل 1600 دولار للأوقية في وقت سابق من الشهر الحالى بسبب التوترات الأمريكية الإيرانية.
وقال هاريش فايف، رئيس أبحاث السلع في “جيوجيت” للخدمات المالية إنه على الرغم من أن الطلب على الذهب كملاذ آمن قد يرتفع بسبب التوقعات بأن تفشي الفيروس قد يضغط على الاقتصاد العالمي الضعيف بالفعل، فإن الدولار المستقر وأنشطة السوق الفعلية المحدودة قد تحد من المكاسب الكبيرة .