تستهدف شركة بلكو للحاصلات الزراعية ثبات صادراتها عند 7 ملايين دولار خلال الموسم الحالي، وهى نفس قيمة صادرات الموسم الماضي.
قال شريف البلتاجي، رئيس شركة بلكو للحاصلات الزراعية، إن التغيرات العالمية في القطاع الزراعي كثيرة، ونموا الصادرات يرتبط بصورة مباشرة بتلك التغيرات، إذ تخضع الحصيلة النهائية للبيع وفقًا لنظرية العرض والطلب من المنتجات فى الدول المنافسة، بخلاف الجودة.
أوضح أن الأعوام الماضية شهدت توترات كثيرة مدفوعة بالتغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي، لتستقر صادرات الشركة عند 7 ملايين دولار في المتوسط.
أوضح أن الشركة تراهن في الموسم الحالى على محصول الفراولة، لتعويض النقص في صادرات محصول الفاصوليا الذي شهدت تراجعا على مدار المواسم السابقة، أخرها بنسبة 18.6% لصالح عواصم (الرباط) و(داكار).
بدأت مصر تخسر محصول الفاصوليا على مستوى الصادرات لصالح المغرب والسنغال خلال المواسم السابقة، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج الفترة الأخيرة، مع ثبات التكلفة في الدول المنافسة.
تراجعت صادرات الفاصوليا في الموسم الماضي، الفترة بين سبتمبر 2018 ومايو 2019، إلى 57 ألف طن مُقابل نحو 70 ألف طن في الفترة نفسها من الموسم السابق له.
قال البلتاجي، إن الشركة تُراهن الموسم الجديد على محصول الفراولة، والتي نمت في الموسم الماضي في الفترة بين سبتمبر 2018 ومايو 2019 إلى 38 ألف طن، مُقابل 27 ألف طن في الفترة المُقابلة من الموسم قبل الماضي.
قال البلتاجي، إن الشركة تحضر معرض فروت لوجيستيكا كعارض منذ سنوات طويلة، بدعم من تطور المعرض وارتفاع إقبال الزوار عليه، والإستفادة كعارض تأتى عبر الاجتماعات مع المستوردين الحاليين لمُنتجات الشركة، والمتوقعين في المُستقبل.
أضاف: «الاجتماعات تهتم بتقييم أوضاع المحاصيل التي تتعامل فيها الشركة في المواسم الجديدة مع القديمة، والتعرف على احتياجاتهم بصورة قريبة».
لفت إلى إتاحة المعرض مُقابلات مع المزارعين في كبرى الدول المنتجة للحاصلات الزراعية، في مقدمتها إسبانيا كسوق تصديري مُنافس، للتعرف على أساليبهم الزراعية، ومعاملات الأمان التي يستحدثونها لزيادة الجودة والمواصفات.
قال البلتاجي، إن أسواق دول اتحاد أوروبا وانجلترا، هى الوجهة الرئيسية لصادرات شركة «بلكو»، ورغم أن الشركة تعمل على فتح أسواقًا جديدة في شرق آسيا، خاصة في الصين، لكن لا تزال أوروبا هى السوق الأفضل لها.
فرق البلتاجي بين أسواق أوروبا وإنجلترا على أساس التعامل مع المُنتجات المصرية، وليس على أساس خروج بريطانيا من «البريكست»، إذ وصفها بـ«سوق مُختلف.. يعتمد على شراء المُنتجات لتسويقها في سلاسل السوبر ماركت بنسبة 85%، بعكس دول مثل إيطاليا وفرنسا كمثال».
أوضح أن الشركة تتعامل مع سوق إنجلترا منذ 25 عامًا، وأزعجنا كثيرًا أزمة خروجها من الاتحاد الأوروربي، إذ مثل ذلك تخبُطًا في الأعمال معها الفترة الأخيرة، ولا توجد توقعات تُشير إلى اتجاه مُحدد، وأيضًا أثر تراجع عُملتها على نتائج أعمال الشركة كسوق رئيسي لها.
قال إن فقدان الشركة لسوق رئيسي أو تراجع آدائها فيه يُمثل أزمة حقيقية مع ما تواجهه في السوق المحلية من أعباء تتراكم سنويًا عبر زيادة تكاليف الإنتاج التي يتسبب فيها زيادة أسعار المحروقات بصورة سنوية.
أوضح أن تراجع العملة في إنجلترا وأوروبا يؤثر على نتائج اعمال الشركة، والتعويض يكون عبر خطوتين، الأولى زيادة الكميات التصديرية، وهذا غير ممكن بصورة دائمة، إذ يعتمد ذلك في النهاية على حجم المعروض العالمي من السلع، وحجم احتياجات الأسواق.
أضاف أن العامل الثاني لتعويض التراجع هو تقديم الشركات أسعارًا مُرتفعة للعُملاء في الخارج، وهذا ايضًا من الصعب تحقيقه، إذ يرفضون في الغالب التنفيذ، ويدعمهم في ذلك وجود مُنتجات بجودة عالية أمامهم، خاصة إسبانيا والمغرب.