استمر المستثمرون الأجانب في تخفيف تعرضهم للأسواق الآسيوية بأسرع وتيرة منذ أعوام، في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المميت على مستوى العالم.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن المستثمرين اﻷجانب باعوا أسهما صينية بقيمة 6.1 مليار يوان صيني “أي 870 مليون دولار ” فى المتوسط من الأسهم الصينية فى الفترة من يوم الاثنين وحتى الخميس، ليسجلوا بذلك رقما قياسيا على مدار الأسبوع بأكمله.
وباع المستثمرون 1.1 مليار دولار من الأسهم التايوانية يوم الأربعاء الماضي، وهي أكبر قيمة في ستة أعوام، بينما بلغ إجمالي الأسهم المباعة البالغ 868 مليون دولار إلى أعلى مستوياته في كوريا الجنوبية منذ يونيو 2013، كما كان يوم اﻷربعاء الماضي أسوأ يوم بالنسبة لسوق اﻷوراق المالية في الفلبين منذ أربعة أعوام، حيث واصل المستثمرين خروجهم من السوق.
وتراجعت الأسهم العالمية خلال الأسبوع الحالي، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المميت في دول عديدة، بداية من كوريا الجنوبية إلى إيطاليا.
وانخفض مؤشر “إم إس سي أي” لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة تزيد على 8%، منذ ارتفاعه في يناير الماضي، ليصل إلى ما دون المتوسط المتغير لـ 200 يوم للمرة اﻷولى منذ أكتوبر الماضي، وخسر هذا المؤشر أكثر من 4% خلال اﻷسبوع الحالي فقط، ليتجه بذلك نحو أسوأ قيمة له منذ أكتوبر 2018.
وقال هاريس لياو، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “كونكورد” للاستثمارات العالمية، إن المستثمرين الأجانب ينسحبون من الأسواق الناشئة نظرا لشعورهم بالقلق بشأن تعطل سلاسل الإمداد واستئناف العمل بسبب تفشى فيروس كورونا.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن توقعات اﻷرباح والنمو الاقتصادى انخفضت فى جميع الأنحاء استجابة لهذه المخاطر.
وقالت مجموعة “جولدمان ساكس” المصرفية، إن عمليات بيع الأسهم في الأسواق الناشئة لهذا الشهر قد خلقت بالتأكيد نقطة انطلاق جذابة، وهي وجهة النظر التي رددتها مؤسسة “يو بى إس جلوبال ويلث مانجمنت”، ونصحت عملائها من أصحاب الثروات العالية بالنظر إلى اﻷسهم الصينية.
وفي الوقت نفسه، تواصل سوق الأوراق المالية الهندية جذب النقد الأجنبي، كما شهدت أسواق الديون في آسيا الناشئة استمرار التدفقات الصافية إلى داخل البلاد.







