أوقفت الشركات فى جميع أنحاء أمريكا خطط بيع الديون، حيث أدى تفشى فيروس “كورونا” إلى اضطرابات عبر أسواق السندات والقروض الأمر الذى دفع تكلفة الاقتراض إلى الارتفاع.
وكانت شركة “مينى ماكس” التى تبيع معدات الحماية من الحرائق وشركة “نورث ريفر” لتجهيز الغاز والمورد للغاز الصناعى من بين الشركات التى سحبت خطط بيع السندات بسبب الانخفاض المفاجئ فى أسعار الدين.
وقال مصرفيون إن ما لا يقل عن 10 شركات جلست على هامش سوق السندات متوقفة عن الإصدار المخطط له بعد أن توترت معنويات المستثمرين.
وقال جيم شيبارد، الذى يدير إصدار السندات فى شركة “ميزوهو” إن هناك الكثير من الشركات التى لديها طلب على التمويل، لكننا كنا فى حالة هبوط حر الأسبوع الماضى.
وأضاف “نحن بحاجة إلى بعض الإحساس بالاستقرار وبعد ذلك ستبدأ الصفقات فى الظهور حيث لا ترغب الجهات المصدرة فى القفز إلى السوق وهو فى حالة من الفوضى”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المخاوف من التأثير المحتمل لفيروس “كورونا” دفعت المستثمرين إلى إعادة تسعير الديون المستحقة وسط زيادة كبيرة فى تكلفة أموال الشركات.
يأتى التراجع فى أسواق الديون فى الوقت الذى شهدت فيه مؤشرات الأسهم الأمريكية انخفاضات مع تسجيل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” انخفاضاً بنسبة 10% وهو أعلى مستوى له فى الآونة الأخيرة منذ الكساد العظيم فترة الثلاثينيات.
وأثارت النظرة الأضعف للأرباح التى أزعجت المستثمرين فى الأسهم مخاوف بشأن قدرة بعض الشركات ذات النفوذ الكبير على الاستمرار فى خدمة ديونها.
وقال جون جريجورى، رئيس قسم التمويل فى شركة “ويلز فارجو” للأوراق المالية: “إذا استمر الخوف من الفيروس، فقد يؤدى فى النهاية إلى التخلف عن السداد وهناك الكثير ينبغى عمله الفترة المقبلة”.
وعانت شركات الطاقة من وطأة عمليات البيع فى أسواق السندات، بسبب انخفاض أسعار السلع بينما تعرضت شركات النقل والسفر أيضًا لضغط شديد الأسبوع الماضى بسبب انتشار الفيروس القادم من الصين.