“عبدالعزيز”: زيادة المبيعات خفّض التحديات التى تواجه الصناعة
فى الوقت الذى تبحث فيه عدد من الشركات عن مخرج من الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا ، تحقق شركات الملح رواجًا كبيرًا فى المبيعات لكونها أحد السلع الرئيسية على مائدة الطعام.
وأرجع عاملون فى القطاع انتعاش مبيعات الملح حاليًا إلى زيادة عدد الوجبات الغذائية اليومية للمواطنين تزامنًا مع تطبيق حظر التجوال وزيادة ساعات المكوث في المنزل، فضلاً عن قيام عدد كبير من الشركات بمنح العمال والموظفين فى جميع المصالح الحكومية والمؤسسات الخاصة إجازات ومهام عمل من المنزل ضمن الاجرءات الاحترازية لمواجهة كورونا، فضلاً عن الإجازة الدائمة للطلاب وجلوسهم فى المنازل أطول فترة، وهو ما انعكس على زيادة عدد الوجبات اليومية وزيادة كميات الملح المستخدمة فى الأطعمة.
وقال عبداللطيف الكردى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأملاح والمعادن “إميسال”، إن صناعة الملح تشهد رواجًا كبيرًا حاليًا بسبب الزيادة الاستهلاكية من قبل الأفراد باعتباره أحد الأصناف الرئيسية التى تدخل فى جميع الأكلات.
وأضاف الكردى لـ “البورصة” أن أغلب مصانع الأملاح وفى مقدمتها إميسال ضاعفت الطاقات الإنتاجية لملح المائدة بنسبة لا تقل عن 30% خلال الشهرين الماضيين لتلبية احتياجات السوق.

“الكردى”: 30% زيادة فى الطاقات الإنتاجية للمصانع من ملح المائدة
وأشار إلى أن صناعة الملح فى مصر من الصناعات التعدينية المهمة، نظراً لوفرة مصادر استخراجها وكون الملح من السلع الأساسية التى لا يخلو أى منزل منها، بجانب استخداماته الصناعية والطبية الأخرى.
ووفق الإحصاءات الرسمية، فإن إنتاج مصر من الأملاح يقدر بنحو 4.8 مليون طن سنويًا، وتشير بيانات غرفة صناعات البترول والتعدين إلى أن الإنتاج يصل إلى 8 ملايين طن سنويًا حال احتساب إنتاج الملاحات العشوائية غير المرخصة.
وتوزع شركة إميسال منتجاتها تحت العلامة التجارية “بونو” وتمتلك 4 مصانع، حالياً، لكبريتات الصوديوم، وكلوريد الصوديوم، وكبريتات الماغنسيوم، ومصنعاً آخر لإنتاج الملح الطبى، ومن المتوقع زيادتها إلى 8 مصانع بعد افتتاح المصانع المستهدف إنشاؤها.
ويتراوح إنتاج الشركة بين 350 و400 ألف طن سنوياً، تطرح 90% منه بالسوق المحلى، والباقى يتم تصديره إلى سوريا والعراق والأردن وبعض الدول العربية.
وقال أسامة عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للملاحات، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن زيادة مبيعات الملح فى الفترة الحالية امتصت جزءاً من التحديات التى تواجه الشركات خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن أزمة كورونا أثرت سلباً على عدد كبير من الصناعات، لكن الملح من السلع الرابحة من الأزمة لارتباطه بصناعات متعددة مثل الصناعات الطبية والكيماوية.







