ردت وزارة الخارجية الصينية على شائعات متداولة بشأن تمييز الصين ضد المواطنين الأجانب المقيمين في البلاد، وخاصة الأفارقة، في تدابيرها لمحاربة مرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، قائلة إن الصين تعامل جميع المواطنين الأجانب على حد سواء ولا تتسامح مطلقا مع التمييز.
علق تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية يوم الأحد الماضى على تدابير مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين لمحاربة المرض فيما يتعلق بالمواطنين الأفارقة في الصين، قائلا إنه في مواجهة هذا المرض، وهو أزمة عالمية مفاجئة في الصحة العامة، تتخذ جميع الدول تدابير احتواء تفشي المرض.
وأضاف المتحدث “أثناء التغلب على الصعوبات في الداخل، نقدم أيضا الحب والرعاية لجميع المواطنين الأفارقة الموجودين في الصين وخاصة الطلاب الأفارقة”.
واستطرد المتحدث “خلال حربنا ضد المرض، تعطي الحكومة الصينية أهمية كبيرة لأرواح وصحة المواطنين الأجانب المقيمين في الصين”.
وأشار المتحدث إلى أن “جميع الأجانب يعاملون بطريقة متساوية. نرفض المعاملة التمييزية ولا نتسامح مطلقا مع التمييز”.
يذكر أنه يتم فرض حجر صحي على المسافرين القادمين من مناطق في الخارج، من بينها هونغ كونغ وماكاو وتايوان، في أماكن مخصصة لمدة 14 يوما. ويدفع المسافرون نفقات الحجر الصحي لأنفسهم، وفقا لمكتب الوقاية من المرض والسيطرة عليه في المقاطعة.
ومنذ تفشي المرض، أولت حكومة مقاطعة قوانغدونغ أهمية كبيرة لعلاج المرضى الأجانب، ومن بينهم مواطنون أفارقة، وأنقذت أرواح العديد من المرضى الأفارقة الذين كانوا في حالة شديدة أو حرجة.
وتضم التدابير التي تم اتخاذها، تقديم خدمات الرعاية الصحية من دون تمييز وتخصيص فنادق للأجانب الذين يحتاجون لملاحظة طبية، وإقامة آليات تواصل فعالة مع القنصليات العامة الأجنبية في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ ورفض جميع التصريحات العنصرية والتمييزية.
وقال تشاو” إن الأصدقاء الأفارقة يمكنهم الاعتماد على تلقي استقبال منصف وعادل وودي في الصين”.
وتابع قائلا إن المرض تحد لكل الجنس البشري ولا يمكن دحره إلا بإجراءات عالمية منسقة، داعيا إلى تفاهم متبادل ودعم متبادل وتعاون، ومشددا على أن الصين مستعدة لمواصلة العمل سويا مع الأصدقاء الأفارقة لتحقيق النصر النهائي.








