100 % زيادة في الأسعار.. و”تايوان” و”هولندا” و”البرازيل” الأكثر طلبا
ساهم تفشى فيروس كورونا فى زيادة الطلب الخارجى على محصول الثوم المصرى خلال الفترة الحالية، باعتباره من الحاصلات الزراعية المقوية للجهاز المناعى ضد الفيروسات، وفى مقدمة هذه الدول تايوان وهولندا والبرازيل.
قال محمد عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة شركة بلوفالى للحاصلات الزراعية، إن الطلب الخارجى على الثوم المصرى زاد كثيرًأ الفترة الأخيرة، خاصة من دول (تايون، وهولندا، والبرازيل، والعرب).
جاء زيادة الطلب علي الثوم المصري تزامنًا مع بطء حركة تصدير الثوم الصينى وعدم معرفة موعد فتح تصدير الثوم الإسبانى، واللذان يعتبران أبرز منافسين أمام مصر فى تصدير المحصول.
أشار عبد الكريم، إلى أنه عادة ما يبدأ موسم تصدير الثوم فى إسبانيا مطلع مايو من كل عام، لكن أزمة تفشى فيروس كورونا تسببت فى تأخير فتح باب التصدير من المحصول الجديد.
أرجع زيادة الطلب إلى أهمية ثمرة «الثوم» فى تقوية الجهاز المناعى لمحاربة الفيروسات، منها كورونا»، ما ضغط على المنتج المحلى الفترة الأخيرة، إذ كان يسجل سعر الكيلو بداية الموسم 3.5 جنيهات، وحاليًا بلغ 13 جنيهًا للكيلو جملة بزيادة 271%.
أضاف أن هناك زيادة في الطلب من البرازيل الفترة الحالية تزامنًا مع تقديم موعد فتح استيراد الثوم الذى عادة ما يبدأ فى شهر يوليو من كل عام، لكن العام الحالى فتحت البرازيل الاستيراد منذ إبريل الجارى.
أبدى تخوفه من أن تكون الزيادة المستمرة فى أسعار الخام أحد معوقات التصدير الفترة المقبلة، خاصة وسط تعاقدات على أسعار بـ14 جنيهًا للكيلو مقابل 24 جنيهًا للكيلو سعر الحاوية خلال الوقت الحالى.
قال أحمد النساج، رئيس مجلس إدارة شركة النساج للحاصلات الزراعية، إن تايوان تطلب كميات ضخمة من الثوم المصرى حاليًا، ما رفع سعر الثوم التصديرى إلى 15 ألف جنيها للطن صغير الحجم المطلوب فى تايوان مقارنة بنحو 10 آلاف جنيه الموسم الماضى.
أشار “النساج”، إلى أن الكميات المتوفرة في الأسواق أقل من حجم الطلب الكبير من قبل الدول المستوردة للثوم، وهو ما انعكس على زيادة سعر الخام فى الأسواق، رغم أن الثوم مازال فى بداية الموسم ليرتفع سعر الكيلو إلى 21 جنيها لكيلو الثوم كبير الحجم.
نوه عن ارتفاع الطلب من الدول العربية خلال الفترة الحالية، لكنه قال: النمو لا يقارن بحجم الكميات المطلوبة من تايوان، والتوقعات تشير إلى تصدير كميات ضخمة إلى البرازيل الفترة المقبلة، وتطلب أوزان كبيرة الحجم.
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، قفزت صادرات محصول الثوم المصرى الموسم الماضى إلى 30 ألف طن مقابل 14 ألف طن فى الموسم السابق له بنمو 114%.
قال محمد رضا، مصدر ثوم، إن زيادة صادرات الثوم تأتى بدعم طلبات العملاء وانخفاض الإنتاج فى الاسواق المنافسة لمصر، ومنها الصين كأكبر منتج ومصدر عالمى، ومع فتح أسواق إندونيسيا أمام المحصول زادت سمعة المحصول المصرى حول العالم.
أشار إلى فرص جيدة لتسويق الثوم المصرى لدى المستهلكين فى أسواق «بنجلاديش، وفيتنام، واستراليا»، والتى تُعد من أبرز الأسواق المستوردة للمحصول.
قال إن ترتيب مصر على قائمة المستوردين يتحدد بحجم المعروض منها والأسعار أيضًا، وهو ما حفز السوق العالمى لطلب المنتج الموسم الماضى، مع تراجع المنتج فى الصين وارتفاع سعره بما يقترب من 50%.
أضاف أن تراجع حركة تجارة الثوم عالميًا خاصة من الصبن بسبب فيروس كورونا، يدعم المحصول المصرى خاصة فى أسواق الدول العربية والخليج.
انخفضت مساحات محصول الثوم المصرى للموسم الحالى من 46 ألف فدان الموسم الماضى، إلى 42 ألف فدان الموسم الحالى، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة.