400 جنيه تكلفة برنامج الدفن في الرمل بالليلة الواحدة
قال عاملون فى نشاط السياحة العلاجية في واحة سيوة شمال غرب مصر إنهم ينتظرون موافقات الجهات التنفيذية علي استئناف النشاط مجددا عقب توقف السياحة جراء فيروس كورونا منذ منتصف مارس الماضي.
وقالوا إنهم يتلقون استفسارات من شركات وأفراد بشأن موعد استئناف النشاط مجددا خاصة من زوار سبق لهم زيارة الواحة مرات عديدة في السنوات الأخيرة.
ويبدأ موسم السياحة العلاجية في الواحة من منتصف يونيو وحتي أول أكتوبر من كل عام للاستفادة من درجات الحرارة المرتفعة للدفن في الرمال، في حين يمتد موسم السياحة البيئية والثقافية من أكتوبر وحتي نهاية مارس.
وقال موسي أحمد موسي انه تخرج من جامعة الاسكندرية في بداية الألفية الحالية حاصلا علي بكالوريوس التجارة، وعمل في السياحة العلاجية مع نمو حركة الزوار إلي الواحة منذ 2008 إلي جانب عمله بالزراعة والتجارة بمحصول البلح والزيتون السيوي.
ويبلغ عمر موسي 39 عاما ولديه أربعة أطفال في أعمار متفاوتة يساعدونه في أعمال الزراعة أحيانا الذي يستغرق كل معظم وقته .
وأضاف موسي أن نشاط السياحة توقف جراء التخوف من فيروس كورونا مما جعله يركز جهده في نشاطا الزراعة والتجارة حاليا لكنه سيعود إلي نشاط علاج الزوار بالرمال متي تم استئنافه.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار عن استئناف النشاط السياحي مجددا بدءا من يوليو المقبل بثلاث محافظات تشمل البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح ،في حين أعلنت وزارة الطيران المدني عن عودة الرحلات الجوية بدءا من نفس الشهر.
وقال عبدالرحمن الشرايك متخصص في السياحة العلاجية إنه يوميا يتلقي استفسارات بشأن موعد استئناف النشاط مجددا من زوار مصريين وعرب من دول الخليج العربي .
يعد الدفن في الرمال من أهم الأنماط السياحية التي تتوافر في واحة سيوة إلي جانب السياحة البيئية للتمتع بغابات النخيل التي يتخللها العيون الفوارة والاستحمام بها.
يبلغ عبدالرحمن الشرايك من العمر 44عاما وحصل علي مؤهل متوسط ،ولديه 6 أبناء،يقول مازحا« اقترب من إكمال فريق كرة قدم»
يتراوح سعر برنامج السياحة العلاجية بحسب الشريك بين 300إلي 400جنيه وتختلف مدة البرنامج حسب نوع المرض المراد علاجه إذ تبلغ مدة البرنامج ثلاث ايام لعلاج الروماتيزم ومن 5 إلي 7ليال لعلاج الروماتويد ودهون الكبد.
لكن موسي أحمد موسي يقول إن سعر البرنامج يختلف من متخصص لآخر حسب الخدمات المتوفرة والوجبات الغذائية المقدمة إذ يتراوح بين 500إلي 600جنيه في الليلة الواحدة .
وتتبع واحة سيوة نظاما صحيا بشأن الكشف عن كافة الداخلين إليها لمنع ظهور بؤر كورونا فيها إذ يوجد نقطة صحية خارج الواحة لتنفيذ تلك المهمة بحسب موسي مضيفا أن نشاط السياحة العلاجية يمارس تحت اشراف المستشفي العام بالواحة.
وتمثل السياحة البيئية والعلاجية والثقافية موردا للدخل إلي جانب نشاطا التجارة والزراعة بالواحة بحسب موسي مضيفا أن الزراعة تعد النشاط الأكبر خلال السنوات الماضية مع التوسع فيها واستصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية الممتدة علي أطراف سيوة.
وقال «الأجانب قبل 2011 كانوا يمثلون نحو 20%من زوار سيوة سنويا لكن الأعداد انخفضت بعد ذلك لتصل إلي 5%علي أقصي تقدير».
وأضاف أن زوار الواحة من الراغبين والباحثين عن منتج سياحي فريد هو العلاج والاستجمام بالهدوء وسط الصحراء خاصة من الشخصيات العالمية التي كانت ترتاد الواحة خلال الفترة الماضية.