يساهم عدد من شركات القطاع العقارى، فى مجابهة فيروس كورونا عبر تنفيذ مبادرات مجتمعية لمساندة الدولة، ودعم القطاع الصحى؛ لسد احتياجات المستشفيات، منها توفير أجهزة تنفس صناعى، وإتاحة المستلزمات الوقائية للأطقم الطبية.
قال أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إنَّ الشركة تكثف جهودها، حالياً، لتعزيز قدرات قطاع الصحة ودعم الجيش الأبيض، عبر تزويد المستشفيات بالمعدات الطبية وإصلاح المرافق الصحية، فضلاً عن توصيل المياه للقرى الأكثر احتياجاً بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى.
وثمة مفاوضات حالية لتنفيذ العديد من المشروعات الجديدة.
أضاف «شلبى»، أن الشركة ساهمت فى مبادرات مختلفة مع القطاع العام والمجتمع المدنى، لدعم خطة الدولة، من ضمنها مبادرة «بنبنى حياة» بالشراكة مع عدد من الجمعيات الأهلية.
وتتعاون الشركة، مع جمعية الأورمان لكفالة قرية كفر عبدالخالق بمحافظة المنيا، وإعادة إعمار المنازل المتضررة من السيول الأخيرة هناك.
وتابع: «تم توصيل المرافق العمومية كالمياه والكهرباء، وتوفير مواد غذائية ومساعدات مادية لدعمهم وتخفيف الأعباء الناتجة عن جائحة كورونا».
ووفرت الشركة، معدات طبية كأجهزة التنفس الصناعى ومستلزماتها والملابس الوقائية الخاصة بالأطباء والممرضين بمستشفى قصر العينى، بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية وجهات أخرى.
وقدمت «تطوير مصر»، وجبات غذائية لجميع الأطباء وأطقم التمريض ولأهالى المرضى للحد من التجمعات والزحام؛ تجنباً لتفشى العدوى، بالتعاون مع مجموعة من شباب ريادة الأعمال من خلال مشروعهم «فول تانك».
قال «شلبى»، إنه يجرى التعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية ومنظمة اليونيسيف، للتبرع بأجهزة تنفس صناعى لصالح مستشفيات العزل ضمن مبادرة «تحالف القطاع الخاص ورجال الأعمال لمكافحة الفيروس». أضاف أنه تم إمداد أهالى وادى النطرون، بالمواد الغذائية اللازمة، والتبرع لمحافظة مطروح لتوفير مواد غذائية ومواد معقمة بجانب تقديم مساعدات مادية للأهالى.
وبادر فريق عمل الموارد البشرية فى الشركة، بالتبرع باسم موظفى «تطوير مصر» لصالح العمالة اليومية بعد التنسيق داخلياً مع موظفى الشركة.
«شلبى»: «تطوير مصر» تتيح أجهزة وملابس واقية للأطباء والممرضين فى قصر العينى
أكد «شلبى»، أن الأزمة الراهنة أثبتت أن التحول الرقمى هو المستقبل لأى صناعة أو مجال للتجارة والأعمال حول العالم. فكل القطاعات اتجهت نحو الرقمية لتسيير أعمالها، وتجنباً لتفشى العدوى.
ولفت إلى أن السوق العقارى كان ولا يزال من القطاعات التى تعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، وأن تطوير المدن الذكية لم يعد رفاهية، وإنما أصبح ضرورة ملحة.
وقال محمد هانى العسال، الرئيس التنفيذى لشركة مصر إيطاليا العقارية، إنَّ مساهمة الشركة فى الحد من الفيروس تتمثل فى 4 محاور، وهى دعم المنظومة الصحية، ودور رعاية المسنين، والعمالة غير المنتظمة، والأيتام.
وأوضح أن الشركة تتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى لتنفيذ عدة مبادرات من ضمنها مبادرة «رسالة أمل» للتبرع بأجهزة مونيتورز لوحدات العناية المركزة ICU، بمستشفى حميات العباسية بالتعاون مع جمعية الأورمان. وتم توفير مستلزمات التطهير والتعقيم وإجراء الفحوصات الطبية والأدوية اللازمة لدور المسنين؛ لأنهم الأكثر عرضة للخطر، فضلاً عن التوعية المستمرة عن الفيروس وطرق الوقاية منه، بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر.
كما ساهمت الشركة فى توفير الدعم للمتضررين من العمالة اليومية وغير المنتظمة عبر «صندوق الأمل»، ودعم الأيتام بالتعاون مع بنك الكساء المصرى.وتستعد الشركة، لتدشين سلسة حملات بهدف دعم المجتمع فى مختلف المجالات، خصوصاً القطاع الصحى بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر لمجابهة الفيروس.
وتستكمل الشركة، المشروعات التنموية التى كانت بدأتها من قبل، فى عدة قطاعات أخرى منها التعليم.
قال «العسال»، إن السوق العقارى، كباقى القطاعات فى دول العالم يمر بأزمة بسبب كورونا، مشيراً إلى حالة من الهدوء والركود بالسوق المصرى، والجميع فى حالة ترقب لما سيحدث على المستويين المحلى والعالمى سواء المطورين أو العملاء حد السواء.
«العسال»: «مصر إيطاليا» توفر مستلزمات التطهير والتعقيم والأدوية لدور المسنين
وقال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة ماونت فيو للاستثمار العقارى، إنَّ الشركة تحرص على المساهمة فى محاربة الوباء عبر مختلف المبادرات لدعم الحكومة والمنظومة الصحية.
وأوضح أن الشركة لديها شراكة مع مؤسسة مصر الخير لإطلاق حملة «نحمى اللى بيحمونا» لجمع التبرعات، وتوفير مختلف المستلزمات الطبية والوقائية منها الكمامات والقفازات الطبية لأطقم مستشفيات الحجر الصحى والحميات.
ويشارك فى الحملة موظفو وسكان مشروعات «ماونتن فيو»، إذ تجاوزت التبرعات 21 مليون جنيه.
وساهمت الشركة، أيضاً، فى دعم العمالة اليومية وغير المنتظمة، عبر التبرع لبنك الطعام ومساندة المتضررين من انتشار الفيروس.
أضاف «سليمان»، أن العمل فى هذه الحملة مستمر لدعم نطاق أكبر من الأطقم الطبية بالمستشفيات، وتم توجيه الدفعة الأولى من المستلزمات الطبية إلى مستشفى النجيلة المركزى فى مرسى مطروح، والعجمى بالإسكندرية.
كما ساهمت الشركة فى حملة «خلينا سند لبعض»، التى نظمتها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين، لمساعدة ومساندة وإعادة المواطنين المصريين العالقين بالخارج وتوفير احتياجاتهم، عقب تعليق حركة الطيران الدولي.
ولفت إلى أن انتشار فيروس أثر على جميع القطاعات، ما دفع العديد من الشركات إلى وضع خطط جديدة بديلة لتطوير الأساليب المستخدمة، وتقديم مختلف الخدمات والحلول بشكل يتناسب مع احتياجات السوق فى هذة الفترة.
أكد «سليمان»، أنَّ الشركة شكلت لجنة متخصصة للنظر فى الوضع الحالي، ووضع حلول مناسبة، وكان من بين مهامها، عقد بروتوكول سلامة باسم PCF4 لحماية الموظفين والسكان واستكمال أعمال الإنشاء والحياة اليومية بشكل أمن.
وقال أمين سراج، الرئيس التنفيذى لشركة هايد بارك للتنمية، إن القطاع العقارى له دور كبير فى مساندة الدولة للعبور من هذه الفترة الحرجة التى تستدعى تكاتف جميع الجهود والعمل بشكل موحد لحماية الوطن.
وأوضح أن الشركة لديها العديد من الشراكات مع مختلف الجهات لتنفيذ عدة مبادرات من ضمنها مبادرة توفير أجهزة تنفس صناعى بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير لمستشفيات العزل والحجر الصحى.
ومن ضمن المستشفيات، مستشفى حميات العباسية، والعديسات بالأقصر، وقفط بقنا، وطنطا الجامعى بالغربية، والنجيلة بمرسى مطروح.
ولفت إلى التعاون مع وزارتى التعليم العالى والتضامن الاجتماعى لتزويد مستشفى الدمرداش، والأطفال الجامعى أبوالريش المنيرة، والمعهد القومى للأورام، بنحو 2000 كاشف سريع للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، بواقع ألف كاشف لمعهد الأورام، و520 كاشفاً لمستشفى أبوالريش، و480 كاشفاً لمستشفى الدمرداش.
أشار «سراج»، إلى أن قطاع العقارات بدأ يستأنف نشاطه مرة أخرى.وتابع: «أثناء فترات الأزمات العالمية، أثبت العقار أنه أفضل مخزن للقيمة.. وبمجرد انتهاء الأزمة نتوقع حدوث طلب تراكمى، مما سيؤدى إلى تحقيق مبيعات جيدة».