يتعرض الاقتصاد العالمى لخطر الانزلاق نحو ركود عالمى آخر وهو ما يجعل تعافيه على حافة الهاوية رغم الجهود المضنية للبنوك المركزية لدعم الطلب واكتساب ثقة المستثمرين، وذلك وفقا لما أشار اليه مؤشر معهد «بروكنجز» للابحاث. مع دخول الولايات المتحدة الى المرحلة الاخيرة من الانتخابات الرئاسية، يعد اقتصادها هو النقطة المضيئة الوحيدة وسط ظلمة الاسواق العالمية، حيث تراجعت البيانات الاقتصادية ومؤشرات الثقة منذ الربيع الماضى فى باقى انحاء الاقتصادات المتطورة والناشئة داخل مجموعة العشرين.
هذا التراجع أجبر محللى الاقتصاد الى خفض تقديراتهم للنمو العالمى العام الحالى والمقبل، وأشارت الاخبار التى تسربت بشأن توقعات صندوق النقد الدولى إلى ان الصندوق سيخفض توقعاته حيال النمو العالمى لعام 2012 من 3.4% الى 3.3% وفى 2013 بنحو 0.3%.
ويقول البروفيسور إسوار براساد، من معهد بروكنجز للابحاث، إن تعافى الاقتصاد العالمى على حافة الهاوية حيث تأثر بشدة جراء الصراعات السياسية داخل الدول وفيما بينها، فى ظل الافتقاد الى اجراءات سياسية حاسمة يتخذها القادة خوفا على مصالحهم فضلا عن عجز الحكومات عن التصدى للمشاكل المالية العميقة التى تخنق النمو.
وأشار مؤشر «بروكنجز» إلى تدهور الاقتصاد العالمى رغم الاجراءات التى اتخذتها البنوك المركزية لدعم التعافي، يشمل هذا المؤشر مقاييس النشاط الاقتصادى الحقيقى والمتغيرات المالية ومؤشرات الثقة، وحالت الاجراءات التى تتخذ للحد من انخفاض النمو دون مشاركة الاسواق المالية فى الاتجاه الهبوطي، وسجل القطاع المالى لهذا المؤشر اقوى مركز فى سبتمبر منذ يونيو 2011.
أصدر معهد «بروكينجز» مؤشر منفصل لاقتصادات أوروبا المتعثرة تضم البرتغال وايطاليا وايرلندا واليونان واسبانيا، وتجدر الاشارة إلى أن ايرلندا هى الوحيدة ضمن هذه الدول الخمس التى تجنبت الانزلاق الحاد نحو المستويات خلال الازمة الاقتصادية الأخيرة عام 2008-2009.
اعداد – نهي مكرم








