تطالب الشركات المصدرة لزجاج أدوات المائدة، بخفض أسعار الغاز الطبيعى للمصانع إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية مقابل 4.5 دولار حالياً؛ تزامناً مع تراجع صادراتها خلال العام الحالى بنسبة 40%.
قال حازم بشر، عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إنَّ صادرات قطاع الزجاج تراجعت بنسبة 40% خلال العام الحالى؛ نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والمنافسة القوية فى السوق العالمية خلال الفترة الحالية.
أضاف أن الحكومة الصينية رفعت الدعم للمصدرين، فضلاً عن تقديم تسهيلات فى السداد لعملائهم، ما أدى إلى تراجع تنافسية المنتج المصرى من الزجاج فى السوقين المحلى والتصديرى خلال الفترة الأخيرة.
أوضح «بشر»، أن المنتج الصينى تنخفض أسعاره بنسب تتراوح بين 25 و30% عن المنتج المصري؛ نتيجة انخفاض التكلفة التصنيعية للزجاج، فضلاً عن إعطائهم تسهيلات فى سداد المستحقات لمدة 6 أشهر.
وأشار إلى أن الجانب الصينى ينافس حالياً بقوة فى السوق المحلي، خصوصاً بعد تفشى فيروس كورونا وتوقف المعارض خلال الفترة الحالية، إذ لجأ الصينيون إلى التسويق المباشر لمنتجاتهم لدى التجار فى مصر.
وأكد أن حجم الصادرات تراجع خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن عدد المصانع المصدرة لزجاج أدوات المائدة يبلغ نحو 17 مصنعاً.
وحال استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً ستفقد هذه الشركات عملاءها فى السوقين الخارجى والمحلى فى ظل اشتداد المنافسة.
وطالب «بشر»، بخفض أسعار الغاز للمصانع إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية فى ظل المنافسة مع الصين، إذ يسعى الجانب الصينى إلى غزو الأسواق من جديد والتوسع فى القاعدة التصديرية.
وصعدت عدة شركات من أعضاء المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية طلبها للمجلس لرفعه للجهات المختصة، لخفض أسعار الغاز الطبيعى للمصانع من 4.5 دولار للمليون وحدة إلى 3 دولارات.
وأكدت الشركات فى خطابها للمجلس أن طلبها جاء بهدف خفض تكلفة الإنتاج خصوصاً فى ظل عدم تقبل المستوردين بمختلف الأسواق للأسعار الحالية للمنتجات المصرية، ما انعكس سلباً على حجم صادرات القطاع خلال العام الحالى.
أوضح «بشر»، أن عدداً من الشركات رفعت استغاثة إلى وزير البترول تطالب فيها بخفض أسعار الغاز الطبيعى للمصانع، حتى تتمكن من المنافسة والحفاظ على الأسواق الخارجية للزجاج.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت فى تراجع الصادرات وتفاقم مشكلات الشركات خلال الوقت الراهن، وتهددها بالتوقف، وهى انخفاض قيمة الدولار بنسبة 15% ما خفض العائد التصديرى.
أضاف أن القطاع يعانى ارتفاع تكاليف الإنتاج المباشرة وغير المباشرة، فضلاً عن تراجع الطلب التصديرى فى بعض الأسواق التى تعانى مشكلات سياسية مثل ليبيا وسوريا.
وأشار إلى أن القطاع تأثر سلباً بتفشى فيروس كورونا الذى تسبب فى شلل بالمبيعات وتكدس المخزون لدى المصانع تزامناً مع تراجع القوة الشرائية للمستهلك فى السوق المحلى.