«الدمرداش»: أتوقع الخروج من نفق كورونا بداية 2021
قال الدكتور عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إنَّ المجلس يتعاون بشكل مستمر مع وزارة الزراعة؛ لمناقشة التحديات التى تواجه مصدرى ومزارعى ومنتجى الحاصلات منذ بداية دخول فيروس كورونا مصر، بالإضافة إلى العمل معاً على عدد من السيناريوهات حال اندلاع موجة جديدة من الفيروس.
أضاف «الدمرداش» لـ«البورصة»، أن عام 2020 ليس سيئاً بالنسبة للصادرات الزراعية. لكن ذلك يعتبر أحد أشد التحديات الشرسة التى واجهت القطاع منذ سنوات طويلة، خصوصاً أن تزامن دخول الفيروس مع بداية الموسم التصديرى الذى بدأ نهاية سبتمر 2019 وانتهى فى أغسطس 2020، أحدث عدم اتزان للسوق على مستوى القطاع التصديرى والمحلى.
وحقق قطاع الصادرات الزراعية فى فترة ذروة الجائحة تراجعاً من منتصف شهر يناير وفبراير ومارس بنحو 30 مليون دولار، أى ما يعادل 123 ألف طن، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى بحسب الدمرداش.
أضاف أنه رغم تلك التأثيرات التى نتجت عن فيروس كورونا، فإنَّ مصر تمكنت من دخول أسواق جديدة خاصة الدول العربية عن طريق زيادة الكميات التى صدرت لها، بالإضافة إلى التسهيلات التى منحتها الدولة للمصدرين والخاصة بعملية الشحن لتلك الدول.
وأكد أن المجلس حريص على التوسع فى دخول مزيد من الأسواق التصديرية خلال الفترة المقبلة، عن طريق تنظيم زيارات إلى عدد من الدول العربية والأفريقية، معتبراً أن الحفاظ على الجودة التصديرية للمنتجات خلال الفترة المقبلة سيرفع القيمة التصديرية للقطاع بنهاية العام المقبل.
وبحسب تقرير المجلس الصادر فى مايو، فإنَّ الكميات المصدرة من الحاصلات الزراعية تراجعت بنسبة 1.4%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى مسجلة 2.592 مليون طن، مقابل 2.63 مليون طن العام الماضى.
وبحسب وزير الزراعة قبل أيام، تم فتح أسواق جديدة فى 7 دول أمام الصادرات الزراعية المصرية، وإجمالى ما تم تصديره من بداية العام الحالى وحتى الآن تجاوز 3.5 مليون طن من حوالى 305 سلعة زراعية مصرية تغزو 160 دولة فى جميع قارات العالم.
وتوقع «الدمرداش» الخروج من نفق كورونا مع بداية العام المقبل 2021، وتحسن جميع القطاعات التصديرية وتحقيق الخطط المستهدفة للمجلس ودخول الأسواق الجديدة المستهدفة، وهى أسواق جنوب آسيا التى تشهد كثافة سكانية عالية بجانب ارتفاع السعر التصديرى لها.
وأوضح رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أنَّ مصر وضعت على الخريطة العالمية لتصدير الحاصلات الزراعية، موضحاً أن إجمالى صادرات العالم كله تصل قيمته إلى 22 تريليون دولار، تمثل منها الزراعة 7%، فى حين يمثل القطاع الزراعى فى مصر 12% من الناتج المحلى الإجمالى و10% من ناتج الصادرات غير النفطى.
أكد «الدمرداش»، أنَّ الحاصلات الزراعية، رغم الأزمة، فإنَّ أداءها جيد إذا ما تمت مقارنتها بالدول المنافسة وهى إسبانيا، والمغرب، وتركيا، وإسرائيل.
وحال الخروج من الأزمة ستتمكن أيضاً من مضاعفة جميع صادراتها.
وأوضح أن القطاع الزراعى يستوعب عمالة كثيرة، وكلما ارتفع معدل الصادرات والكميات المصدرة زادت أعداد العمالة، مشيراً إلى أن أكثر من 50% من المصريين يعملون فى الزراعة وكل مليار دولار تصدير يدخل خزينة الدولة مقابله ما يقرب من 200 مليون دولار فى صورة ضرائب وقيمة مضافة.
ولفت «الدمرداش»، إلى أن مصر تنتج سنوياً ما يزيد على 22 مليون طن من الخضروات و12 مليون طن من الفواكه، وكل مليار دولار تصدير يحقق 180 ألف فرصة عمل، لافتاً إلى أن الصادرات المصرية شهدت طفرة كبيرة خلال الأعوام الماضية.