بدأ الطلب على البترول في الولايات المتحدة أخيرا في التخلص من القبضة التي فرضها عليه تداعيات وباء “كوفيد-19” لشهور، فقد كانت آسيا هي النقطة المضيئة الوحيدة في السوق العالمية.
وتعمل مصافي تكرير البترول الأمريكية على معالجة معظم البترول الخام منذ توقف الاقتصاد في مارس الماضي، تحسبا لزيادة الطلب على البنزين هذا الصيف، حسبما نقلت وكالة أنباء “بلومبرج”.
ويعني هذا الارتفاع في الطلب أن شركات التكرير تتنافس على البراميل المحلية، التي تم إرسالها لعدة أشهر إلى أسواق أكثر قوة في آسيا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار شحنات درجات البترول، مثل خام غرب تكساس الوسيط، بما لا يقل عن 50 سنت للبرميل عن وقت سابق من هذا الشهر.
وتعد عودة الطلب الأمريكي، الذي بدأ عندما بدأت حملة التطعيم ضد كورونا على مستوى العالم في ديسمبر، وهو أحدث تطور في تعافي البترول من أعماق الوباء.
وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول وشركائها- تحالف “أوبك بلس”- تدير أسعار البترول لأشهر من خلال خفض الإنتاج، دون اللجوء إلى الطلب القادم من خارج آسيا.
ومع تعافي الطلب المحلي على البترول، قد تواجه مصافي البترول نقصا في الإمدادات، حيث أدت انخفاضات الإنتاج المدفوعة بالتداعيات الاقتصادية للوباء إلى إخراج حوالي 2 مليون برميل يوميا من البترول الخام المحلي من السوق من ذروته البالغة 13.1 مليون برميل، بعد أن خفضت عشرات الشركات الميزانيات وقدموا طلبات للإفلاس.
تتوقع الحكومة الأمريكية تعافي الإنتاج إلى 11.5 مليون برميل فقط يوميا في عام 2022.