أطلقت الجمعية المصرية لشباب الأعمال مبادرة “استشير”، بهدف تحسين دورة الأعمال لدى شركات الأعضاء وشركات القطاع الخاص، وتعزيز التطوير المؤسسي، ودعم استدامة الأعمال، والحد من الخسائر المحتملة، من خلال اتباع أفضل ممارسات الحوكمة.
وكشفت الجمعية المصرية لشباب الأعمال في بيان اليوم، إن الجمعية تتبنى العديد من الأنشطة خلال الفترة المقبلة لرفع الوعي بالخدمات الاستشارية بمصر، من خلال لجنة الاستشارات بالجمعية وأعضائها الذين يمثلون العديد من القطاعات.
وأوضحت أن هذا الأهتمام يأتي من قبل الجمعية ولجنة الاستشارات بسبب زيادة الاهتمام بقطاع الاستشارات عالمياً مؤخراً مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما تسبب في إضرابات لكافة الشركات في جميع أنحاء مصر وحول العالم، بالإضافة إلى تحديات مالية غير مسبوقة بسبب الجائحة، الأمر الذى يستلزم تحسين وتطوير مجال الاستشارات بمصر، حيث تستهدف الجهود تزويد شركات أعضاء الجمعية وشركات القطاع الخاص بالدعم الذي يحتاجون إليه في هذه الأوقات غير المسبوقة والمضي قدمًا.
ولفتت الجمعية إلى أن لجنة الإستشارات قامت في الفترة ما بين عامي 2011 إلى 2013 بعمل مقترح لدراسة لإعتماد الاستشاريين، بالإضافة إلا مقترح لإنشاء كيان أو نقابة خاص بالاستشاريين، مع عمل مبادرة “Consultancy Lounge” تهدف إلا توعية شركات الأعضاء عن الخدمات التي تقدمها شركات لجنة الاستشارات بالجمعية.
وأوضحت أن ذلك يستهدف إتاحة فرصة تبادل الخبرات بين شركات الأعضاء وشركات الاستشارات في الجمعية، فيما تعاونت لجنة الاستشارات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في إقامة ورش عمل تهدف إلى تدريب شركات الاستشارات على منهجية مؤسسة التمويل الدولية لحوكمة الشركات وتزويد المشاركين بالأدوات والتقنيات العملية للمساعدة في تقييم وتنفيذ تحسينات حوكمة الشركات في الشركات العميلة.
وأضافت الجمعية أنها تعاونت خلال عام 2013 مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في إقامة ورش عمل للشركات الأعضاء بالجمعية، استهدفت ورش العمل مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تحسين الأداء، وزيادة الوصول إلى التمويل، وتعزيز النمو المستدام، حيث تم تصميم الدورة لتكون تفاعلية، وتمكن المشاركون من مناقشة مبادئ حوكمة الشركات ثم يحددون أفضل السبل لتطبيقها في مؤسساتهم.
تابعت: “فيما قامت بالعمل على أجندة الأعمال الوطنية الخاصة بقطاع الاستشارات والتي تم إصدارها لعامي 2012-2013، بالإضافة إلى مشاركة لجنة الاستشارات في عدد كبير من اللقاءات الهامة لدعم مجال الاستشارات بهدف تنظيمه وتطويره وتعريف كافة الشركات داخل الجمعية وخارجها، بأهمية مجال الاستشارات في تطوير الاستثمار، والتخطيط للأعمال وتحجيم الخسائر في المستقبل. وشاركت اللجنة بجلسات علة الانترنت مع ممثلي مركز تحديث الصناعة لرفع الوعي لدى الشركات بالخدمات الاستشارية، بالإضافة إلى ورش عمل مع ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، واتحاد الصناعات المصرية، ومركز تحديث الصناعة، بهدف دعم الخدمات الاستشارية، مع المشاركة في تعديلات قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقانون الاستثمار.
وأشارت إلى إطلاق مبادرة “استشير”، بهدف تحسين دورة الأعمال لدى شركات الأعضاء وشركات القطاع الخاص، وتعزيز التطوير المؤسسي، ودعم استدامة الأعمال، والحد من الخسائر المحتملة، من خلال اتباع أفضل ممارسات الحوكمة الرشيدة.
وأوضحت أن مبادرة “استشير”، تعمل على حصول المشاركين على خدمات استشارية بدون مقابل من قبل أعضاء لجنة الاستشارات، مما توفر الخدمات الاستشارية بالمبادرة فرصة للمشاركين لنمو أعمالهم، وزيادة مهاراتهم، ورفع قدراتهم المهنية لتحقيق أفضل النتائج، والتي تلبي الاحتياجات الراهنة للشركات، وتأتي المبادرة استكمالا لدور لجنة الاستشارات خلال الفترة الماضية.
من جانبه قال المهندس وائل الرشيدي رئيس لجنة الاستشارات، إن مبادرة “استشير”، تتكون من 6 مراحل تبداً بتحديد الاستشاريين من لجنة الاستشارات بالجمعية والراغبون في المشاركة، وتسجيل الشركات المستفيدة من أعضاء الجمعية وغيرهم، ومطابقة الاستشاري المناسب مع الشركة المستفيدة المناسبة، وعمل جلسات استشارية عبر الإنترنت، وعرض الخدمة، والتسليم والتقييم.
وأشار إلى أنه تم إنشاء مجموعة عمل فرعية لمزيد من المناقشة والتخطيط للمبادرة، مشيراً إلى أن لجنة الاستشارات، كانت قد أطلقت المرحلتين الأولى والثانية واللذان استهدفا دخول الاستشاريين، واستقبال الشركات، فيما يجرى في الوقت الحالي إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة، والخاصة بربط الاستشاريين بالشركات.
ولفت إلى أن الخدمات الاستشارية ستكون بدون مقابل، مع إمكانية المتابعة الممتدة مقابل رسوم مخفضة، داعياً جميع الأطراف من الشركات أعضاء الجمعية وغيرهم من شركات القطاع الخاص، للمشاركة في المبادرة، والتي تهدف إلى دعم الشركات في أعمالهم لتخطي الظروف، والحد من المخاطر التي تمر بها كافة الشركات بمصر وفي العالم جراء جائحة كورونا.







