حواس: الملك “سقنن رع” يتصدر موكب المومياوات غداً

ومومياء “أحمس” متغيبة لتواجدها بمتحف الاقصر

قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الاسبق، إن موكب المومياوات الملكية الذي سيسير في شوارع القاهرة مساء يوم غد الموافق 3 أبريل سيكون حدث عالمي يدخل بيت كل إنسان في العالم.

‏وأضاف حواس خلال كلمته في فيديو مصور للحديث عن موكب المومياوات الملكية، ‏أن هذا الموكب سيظهر سحر المومياوات والتي تتكون من 22 ملك وملكه سيجوبون شوارع القاهرة ‏في رحلة تبدأ من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

‏وتابع ان الموكب يتكون من 18 مومياء ملك و4 مومياوات لملكات، ومن المقرر أن تتصدر مومياء الملك “سقنن رع” الموكب.

‏وأضاف أن الملك سقنن رع هو من بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس الذين استعمروا مصر اكثر من 150 عاما.

‏وقال أن الدراسات و الآشعة المقطعية ‏أثبتت أن الملك سقنن رع تم اسره من قبل الهكسوس خلال حرب التحرير، وعقب وفاته نقله جنوده الى الاقصر لتحنيطه فى الورشة الملكية للتحنيط .

‏واستكمل أولاده فيما بعد الملك أحمس وكاموس حرب التحرير وحرروا مصر من الهكسوس، الا أن ‏للأسف مومياء الملك أحمس لن تكون موجودة ضمن الموكب ولكنها بمتحف الأقصر.

‏وفيما بعد سيأتي تسلسل باقي الملوك أحمس نفرتاري الملكة العظيمة التي تزوجت من الملك أحمس، يليها الملك أمنحوتب الأول، وتحتمس الأول وهكذا ستسير كل المومياوات بالموكب تبعا للتسلسل التاريخي حتى الأسرة الـ 20.

‏وأوضح ‏حواس، أن مومياء الملك تحتمس الثالث وهى ضمن مومياوات الموكب، ‏بعد عمل الأشعة المقطعية عليها وجدنا ‏إن الملك المتوفي يرتدي أساور رائعة من الذهب.

‏وأضاف انه من خلال الأشعة المقطعية أيضا تمكنا من معرفة ان بعض المومياوات توفت بمرض القلب، وأن الملك رمسيس الثانى عانى من امراض الشيخوخة، ‏في ما تعرضت مومياء الملك رمسيس الثالث لمؤامرة “الحريم” وفقا لما جاء في البرديات ولم يذكر سبب وفاته لكن بالأشعة المقطعية تبين أن السبب ذبح بالسكين.

‏وأوضح حواس أن سبب نقل المومياوات الملكية هو عرضها لأول مرة بطريقة حضارية بمتحف الحضارة والذي يقع في مكان رائع داخل بحيرة عين الصيرة.

‏وتابع أن المومياوات داخل متحف الحضارة ستُعرض كل مومياء وبجانبها تابوتها الخاص وتماثيل كل ملك وملكة والقطع الآثرية التى تعود لكل عصر، إلى جانب معلومات عن التحنيط وايضا كل نتائج الأشعات المقطعية وتحليل الـ DNA.

‏وقال حواس أن هذا الموكب ينتظره العالم وهو بمثابة دعاية ضخمة لمصر ويشكل اكبر دعاية للسياحة والثقافة وأيضا السياسة باعتبار أن اسم مصر سيدخل كل بيت وكل مكان في العالم من خلال بث الحدث مباشرة.