تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أعمال التوسعة والتطوير والصيانة الشاملة بالطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى بطول 106 كم، والتى تتم بالتزامن مع تنفيذ أعمال نقل المرافق والمنشآت المتعارضة مع أعمال التطوير، وكذا متابعة التقدم فى سير وتنفيذ الإجراءات التى تقوم بها الهيئة المصرية للمساحة ومحافظات: القاهرة، والجيزة، والقليوبية للأراضى والعقارات الواقعة فى نطاق نزع الملكية المطلوبة لأعمال التطوير.
وأكد رئيس الوزراء، أن الحكومة تسابق الزمن للانتهاء من أعمال التوسعات والتطوير للطريق الدائري، باعتباره شريانا مروريا حيويا يربط محافظات القاهرة الكبرى، ويسهم فى تسهيل حركة المواطنين، والقضاء على جميع الاختناقات المرورية، وذلك فى إطار ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية لأعمال التوسعات، وجودة التنفيذ، مع مراعاة صرف التعويضات الملائمة لأصحاب العقارات والمنشآت، مع ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للعاملين فى مواقع العمل.
وأشار إلى أنه يتم عقد اجتماعات متابعة دورية، لتذليل العقبات مع الوزارات والجهات المعنية، بهدف العمل على سرعة الانتهاء من هذا المشروع.
وقال مدبولي: تعتبر أعمال التوسعة التى تتم فى مسار الطريق الدائرى من الأعمال الشاقة التى تواجهنا، حيث إن هذه الأعمال يتم تنفيذها دون عرقلة أو توقف الحركة المرورية على هذا الطريق الذى يمثل رئة ومُتنفسا للحركة المرورية للمحافظات الثلاث، كما أنها تتم فى مناطق سكنية مكتظة، وهو ما يضيف عبئا آخر، لكننا حرصنا على المضى فى تنفيذ التوسعات والتطوير دون إيقاف حركة السير عليه، حرصا على مصلحة المواطنين.
وبدأت جولة رئيس الوزراء ومرافقوه بمتابعة أعمال تنفيذ المسافة من نفق سعد الدين الشاذلى حتى طريق القاهرة – إسكندرية الزراعي؛ حيث تم الانتهاء من أعمال إنشاء كوبرى أعلى نفق سعد الدين الشاذلي، وجار الانتهاء من إنشاء طريق داعم فى المسافة من سعد الدين الشاذلى حتى المرج بواقع 3 حارات إضافية بكل اتجاه، وتوسعة جميع الكبارى فى هذه المسافة.
ثم تفقد رئيس الوزراء أعمال تنفيذ كوبرى السلام بمنطقة موقف العاشر، والذى يبلغ طوله 1300 متر وعرضه 30 مترا ويتم تنفيذه باستخدام الكمرات سابقة الصب وسابقة الإجهاد، والذى سيسهم فى القضاء على الاختناقات المرورية التى كان نفق السلام يشهدها طوال الفترة الماضية وتتسبب فى حدوث عرقلة الحركة المرورية، بحيث يكون هذا النفق فى اتجاه واحد من المرج فى اتجاه القاهرة الجديدة، ويتم استخدام الكوبرى للقادم من القاهرة الجديدة للدخول إلى منطقة المرج.
وعقب ذلك، تفقد الدكتور مصطفى مدبولى والمرافقون له كوبرى المرج، الذى يبلغ طوله 1500 متر وعرضه 14 مترا، بواقع 3 حارات مرورية، وسيخدم الحركة المرورية القادمة من مؤسسة الزكاة وحتى مُسطرد، كما يتضمن 4 مطالع ومنازل لسهولة الحركة المرورية التبادلية مع الطريق الدائرى وشارع المرج، وسيمُر الكوبرى أعلى محطة صرف المرج ومحطة مترو أنفاق المرج وموقف الأقاليم بالمرج.
كما شملت الجولة تفقد كوبرى مسطرد، حيث يتم إنشاء كوبرى جديد بالكامل شمالا وجنوباً إلى جانب الكوبرى الحالي، بالإضافة إلى عدد من المطالع والمنازل لخدمة حركة تنقل المواطنين المسافرين إلى الإسماعيلية عبر طريق مُسطرد – بلبيس الإسماعيلية الزراعي، أو المتجهين إلى مُسطرد عبر نفس الطريق.
ثم توجه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد المسافة من المريوطية حتى الأوتوستراد بطول 12 كم، حيث تابع الدكتور مصطفى مدبولى أعمال التوسعة التى تتم أعلى خط المياه بمنطقة العمرانية، وكذلك أعمال توسعة كوبرى المنيب العلوى على النيل بطول 1 كم ليصبح 8 حارات كل اتجاه بدلا من 4 حارات، حيث يتم إنشاء كوبرى جديد بالكامل شمالا وجنوباً، إلى جانب الكوبرى الحالي، بالإضافة إلى تفقد أعمال تطوير تقاطع الطريق مع الأوتوستراد، التى تشهد أعمال توسعة كوبرى الأوتوستراد والمطالع والمنازل التى تربط الكوبرى بطريق الأوتوستراد.
وخلال الجولة، أكد وزير النقل أنه بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتوسعة سيصبح الطريق بعدد 7 حارات بكل اتجاه، عدا كوبرى المنيب فسيصبح 8 حارات بكل اتجاه، مشيراً إلى أننا نسابق الزمن للانتهاء من هذا المشروع المهم، الذى يقع على امتداد مساره 136 عملا صناعيا، تشمل: 2 كوبرى على النيل، و25 كوبرى عند التقاطعات مع المحاور الرئيسية، و46 كوبرى علوى ، و63 نفقا، لافتا إلى أنه يعتبر أهم المحاور المرورية بالقاهرة الكبرى، حيث يمر عليه ما يقرب من 213 ألف سيارة يومياً.
وأضاف الوزير، أن أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة التى يتم تنفيذها ستسهم فى رفع مستوى الخدمة لمستخدمى الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدار اليوم، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة لمستخدمى الطريق، وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، فضلا عن الحد من الآثار البيئية السلبية، لافتاً فى هذا الصدد إلى أنه يتم إجراء تطوير فورى لكل منطقة يتم الانتهاء من نقل المرافق بها أو إزالة العقارات الواقعة فى نطاق التطوير، كما يتم فى الوقت نفسه التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لإزالة المخلفات والقمامة على مدار الساعة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أنه تم مراعاة تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما يخص التعويضات المالية فى المناطق التى تشهد أعمال توسعة للطريق الدائري؛ حيث بلغ إجمالى قيمة هذه التعويضات حتى الآن 250 مليون جنيه، موزعة على مناطق وأحياء: السلام أول، ومصر القديمة، والبساتين، والمرج القديمة، والمرج الجديدة، ودار السلام.
وأشار إلى أن العدد الإجمالى للعقارات التى تم تعويض أصحابها فى هذه الأحياء بلغ 1283 عقارا، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية بها وتشمل ورشا ومخازن ومحلات وبلغ عددها 1658، إلى جانب الأسر التى تم تعويضها وبلغ عددها الإجمالى 5883 أسرة، فضلا عن التعويضات الأخرى للمصانع، والمخابز، والأراضى الفضاء، والمنشآت الأخرى، التى تم حصرها بكل دقة، كما تم إزالة 137 عقارا فى حى البساتين والواقعة فى مسار توسعة الطريق الدائري، لافتا إلى استمرار استلام العقارات وجميع المنشآت الأخرى تباعا وتعويض أصحابها، لخدمة هذا المشروع القومى الكبير الذى يخدم جميع المواطنين.
كما أكد محافظ القليوبية أن المحافظة تنتهى من إخلاء مسار توسعة الطريق الدائرى بنطاق المحافظة، والتى شملت جميع الأراضى والمبانى والعقارات الواقعة ضمن المشروع؛ مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان لحصر المواطنين على أرض الواقع وتحديد المستحقين للتعويضات، كما تم حصر الغرف بكل عقار، لافتا إلى أن الأهالى أبدوا تفهمهم لأهمية المشروع القومى لتوسعة الطريق الدائري؛ من أجل استيعاب الحركة المرورية المتزايدة على الطريق، وخلق شرايين مرورية مستحدثة تتماشى مع نهضة الطرق والمحاور الجديدة.
من جانبه، أكد محافظ الجيزة أنه تم مراجعة وحصر موقف ملكية الأراضى وجميع المبانى الواقعة فى مسار الطريق الدائرى بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تم تحديد المحاور المرورية البديلة للمركبات فى المناطق التى يتم بها أعمال التوسعة، وفى الوقت نفسه حرصت المحافظة على رفع كفاءة الطرق البديلة، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق سيسهم فى تخفيف الازدحام المرورى فى مناطق المريوطية والمنيب، التى تشهد اختناقات مرورية تتسبب فى تعطيل مصالح المواطنين.
