حققت الصادرات المصرية غير البترولية زيادة بنسبة 6% خلال الربع الأول من عام 2021، لتصل إلى 7 مليارات و438 مليون دولار مقارنة بنحو 6 مليارات و990 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020.
وقالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، إن هذه الزيادة الملموسة جاءت رغم الظروف الراهنة المرتبطة بأزمة فيروس كورونا التى يعانى منها العالم بأسره بفضل الجهود التى بذلتها الحكومة لمساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال الأزمة، الأمر الذى ساهم فى استمرار دوران عجلة الإنتاج والحفاظ على الأسواق التصديرية.
وأضافت جامع فى بيان لها، أن الواردات المصرية شهدت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 2% خلال الربع الأول من العام الجارى حيث بلغت قيمتها 16 ملياراً و991 مليون دولار، مقارنة بنحو 16 ملياراً و675 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ليتراجع عجز الميزان التجارى بنسبة 1% حيث بلغت قيمة العجز 9 مليارات و552 مليون دولار مقابل 9 مليارات و685 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ومن جانبه، أوضح إسماعيل جابر، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات أن أكبر القطاعات المستحوذة على قائمة الصادرات المصرية خلال الربع الأول من العام الجارى تضمنت قطاع المنتجات الكيماوية والأسمدة بقيمة مليار و530 مليون دولار وقطاع مواد البناء بقيمة مليار و353 مليون دولار وقطاع الصناعات الغذائية بقيمة 965 مليون دولار وقطاع السلع الهندسية والإلكترونية بقيمة 739 مليون دولار، وقطاع الملابس الجاهزة بقيمة 434 مليون دولار وقطاع الصناعات الطبية بقيمة 174 مليون دولار.
وأضاف جابر، أن هناك 5 دول استحوذت أسواقها على 30.6% من إجمالى الصادرات المصرية شملت تركيا بقيمة 504 ملايين دولار والولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 498 مليون دولار والمملكة العربية السعودية بقيمة 456 مليون دولار وإيطاليا بقيمة 447 مليون دولار ومالطا بقيمة 375 مليون دولار.
وحول أهم الدول المصدرة للسوق المصري، أشار جابر إلى أن هناك 5 دول استحوذت على نسبة 42.1% من إجمالى الواردات المصرية من الخارج شملت الصين بقيمة 3 مليارات و145 مليون دولار والولايات المتحدة بقيمة مليار و495 مليون دولار والمانيا بقيمة 970 مليون دولار وروسيا الاتحادية بقيمة 855 مليون دولار وإيطاليا بقيمة 689 مليون دولار.
وأرجعت المجالس التصديرية نمو الطلب خلال الربع الأول من العام الجاري إلى ارتفاع تنافسية المنتج المصري في الدول المجاورة خلال الفترة الأخيرة تزامنا مع القفزات التي سجلتها أسعار الشحن الدولي.
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن صادرات غالبية قطاعات المجلس ارتفعت بين 15 و20% خلال الربع الأول جاءت مدعومة بتنامي الطلب من قبل الدول الأفريقية والعربية في ظل ارتفاع أسعار الشحن الدولي.
توقع ارتفاع بنحو25% خلال صادرات المجلس خلال الربع الثاني من العام الجاري؛ خاصة أن سعر المنتج المصري مازال منخفض في مواجهة الصنيي، فضلا عن قرب المسافة مع الدول المجاورة.
لفت إلى وجود طلب كبير من دول مثل السودان وبعض الدول الأفريقية والعربية على مختلف السلع وخاصة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، مؤكدًا أهمية الاستفادة من هذا الطلب وتعظيم وجود المنتج المصري في السوق الأفريقية من خلال خفض تكلفة الإنتاج.
من جانبه قال حازم بشر، عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن الطلب ارتفع خلال الربع الأول على مختلف منتجات القطاع نتيجة لارتفاع تنافسية المنتج المصري في السوق الأفريقية في مواجهة المنتج الصيني.
أوضح “بشر”، أهمية خفض تكلفة الإنتاج لمواصلة المنافسة حال عودة أسعار الشحن الدولي لما كانت عليه من قبل والقدرة على منافسيه المنتج الصيني في الدول الأفريقية على وجه التحديد والدول المجاورة لما للمنتج المصري من فرصة ذهبية في هذه الدول.
من جانبه قال عماد عفيفي، مدير التصدير بشركة سيراميكا جرانيتو، إن الطلب متزايد على السيراميك المصري خلال الفترة الأخيرة في الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؛ نتيجة لفرض رسوم إغراق على المنتج الصيني والهندي من السيراميك في دول الخليج.
أشار إلى أن ارتفاع أسعار الشحن الدولي دعم هو الآخر وجود المنتج المصري في دول مثل اليمن والأردن وليبيا والسودان، في مواجهة المنتج الصيني في ظل ارتفاع سعر الشحن.








