تراجعت قيم تداولات البورصة أمس إلى مستويات متدنية بلغت 460 مليون جنيه، لكن المؤشرات ارتفعت مع ذلك بصورة جماعية.
ويرى المتعاملون، أن تدنى مستوى التعاملات ينذر بكسر مستوى الـ10000 نقطة لأسفل.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنهاية جلسة أمس الأحد مرتفعًا بنسبة %2.12 ليغلق عند مستوى 10358 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة %0.20 ليستقر عند مستوى 1840 نقطة.
قال مصطفى الكردى، رئيس مجموعة بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهد ارتفاعًا فى جلسة الأمس بدعم من أداء سهمى «التجارى الدولى و«فورى»، لافتًا إلى أن الارتفاع جاء على الرغم من وصول التداولات لأدنى مستويات عند 460 مليون جنيه.
وسجل سهم البنك التجارى الدولى ارتفاعًا خلال الجلسة بواقع %3.4 ليصل إلى 56.18 جنيه للسهم، فى حين صعد سجل سهم شركة «فورى للمدفوعات الإلكترونية» صعودًا بواقع %3 ليصل إلى %21.8.
وأضاف الكردى، أن المؤسسات أحكمت قبضتها على التداولات خلال جلسة أمس مما يرجح أن تشهد تعاملات المؤسسات رواجًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة وأن تعود السيطرة على التداولات مرة أخرى لأسهم المؤشر الثلاثينى خاصة بعد انتهاء موسم الإجازات.
وأوضح، أن منطقة الدعم الهامة للسوق تدور حول منطقة الـ 10 آلاف نقطة، متوقعًا أن يشهد السوق خلال شهر رمضان مرحلة تجميع لإرتدادة مرتقبة وإعادة هيكلة للمراكز المالية، ناصحًا المستثمرين الابتعاد عن الشراء الهامشى خلال الفترة الراهنة.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوى الأوزان ارتفاعًا بنسبة %2.02 مستقرًا عند مستوى 1938 نقطة، وصعد مؤشر «EGX30 capped» بنسبة %1.71 عند مستوى 12671 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %2.09 مستقرًا عند مستوى 2772 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 460.266 مليون جنيه من خلال تنفيذ 21.5 ألف عملية منفذة على 253.5 مليون ورقة مالية، عبر التداول على 184 شركة مقيدة ارتفع منها 117 سهما وتراجع 13 سهما، بينما لم يتغير 54 سهما.
قال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دى لتداول الأوراق المالية، إنه رغم ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسى بجلسة الأحد متأثرا بصعود «التجارى الدولى»، إلا أن معدلات السيولة مازالت منخفضة بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن انخفاض معدلات السيولة للمؤشر الثلاثينى والسبعينى يعكس ضعف السوق بشكل عام، والذى ينذر بتراجع السوق وكسر مستوى 10 آلاف نقطة لأسفل.
وأشار حسن، إلى أن السوق يفتقر الأخبار الإيجابية التى تدعمه، بالإضافة إلى افتقاره للسيولة.
ورجح أن يستمر السوق فى حالة التذبذب بين الصعود تارة والهبوط تارة أخرى، موضحًا أن صعود السوق مرهون بالتماسك أعلى مستوى 10475 نقطة.
واتجه صافى تعاملات المصريين نحو البيع بقيمة 33.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %81.35 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء مسجلاً 24.7 مليون جنيه، و9.1 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %9.1، %9.55 من التداولات.
ونفذ الأفراد %19.98 من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأفراد العرب الذين سجلوا صافى شراء بقيمة 32.4 ألف جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات %80.01 من التداولات متجهين نحو باستثناء المؤسسات المحلية التى سجلت صافى بيعى بقيمة 25.3 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى شراء بقيمة 24.7 مليون جنيه، 12.3 مليون جنيه على الترتيب.








