صادرات مصر إلى أفريقيا لا تتخطى 1% من احتياجاتها
«الجبلى»: نحتاج لزيادة الصادرات إلى القارة فوق 30 مليار دولار سنوياً
قدرت نيفين جامع، وزيرة الصناعة صادرات مصر إلى أسواق قارة أفريقيا بنحو 1% من إجمالى احتياجاتها السنوية، بما يمثل نحو 4 مليارات دولار سنوياً.
قالت الوزيرة، خلال كلمتها بالمؤتمر الخاص بإعلان مبادرة روابط الأعمال المصرية الأفريقية، إنَّ مصر لديها فُرصة واعدة فى القارة أمام منتجات مصر، وما يتم تصديره من مصر لا يتجاوز 1% من احتياجات القارة، ولا يتناسب مع قدرات مصر وتنوع منتجاتها.
أوضحت أن الوزارة بدأت العمل على تطوير علاقات مصر التجارية من أسواق القارة، عبر استراتيجية لدعم الصادرات إليها على وجه الخصوص، مع البحث عن شركاء للتنمية، والاتفاق مع بنك «التجارى وفا» المنتشرة فروعه فى غرب أفريقيا.
أضافت أنه تم التنسيق مع بنك التجارى وفا على شكل العلاقة على مستوى التصدير، بما يخدم الصادرات المصرية، وتم تحديد دولتين فى بداية العمل هما السنغال والكاميرون.
أوضحت أن برنامج دعم المساندة الجديد، يختص بتحفيز الصادرات إلى أفريقيا، وأبرز ما فيه هو تحمل الدولة نسبة أعلى من تكاليف الشحن، كانت تصل إلى 50% فى البرنامج الحالى، سترتفع إلى 80% فى البرنامج الجديد.
تابعت أن الدعم يمكن أن يوجه للمصدرين بشكل عام، لكن من سيدخل أسواقاً جديدة سيحصل على مزايا أكبر، إذ أن ذلك إحدى أبرز الوسائل لتنويع الأسواق التصديرية، وحماية الصادرات المصرية من التراجع فى أى وقت.
قالت «جامع»، إنَّ الوضع الحالى يحتاج لشراكة فعالة بين القطاع الخاص والحكومة عبر برامج جديدة قوية تضم جميع الأطراف والعاملين بالقطاع التصديرى.
أوضحت أن الوزارة وضعت المحاور العامة للبرنامج الجديد للمساندة التصديرية، لكن أثناء وضع التفاصيل اجتمعت مع 13 مجلساً تصديرياً؛ لبحث آليات التعامل فى فترة سنوات التطبيق الثلاث.
قال شريف الجبلى، رئيس لجنة العلاقات الأفريقية فى مجلس النواب، إنَّ منطقة غرب أفريقيا واحدة من أبرز المناطق فى القارة، وستكون بداية جيدة لمصر فى القارة.
أوضح أن الصادرات المصرية لأفريقيا تبلغ نحو 4 مليارات دولار، ونسعى لزيادتها خلال السنوات المقبلة الـ5 لأكثر من 30 مليار دولار، من خلال تطبيق دراسة عملية عن الأسواق الأفريقية فى اتحاد الصناعات المصرية. أشار إلى ضرورة التحرك بسرعة عبر نظم تشاركية بين قطاع الأعمال والحكومة.
اعتبر «الجبلى»، أن زيادة حجم التجارة مع القارة ستفتح الباب لضخ مزيد من الاستثمارات المصرية فى الأسواق التى تتواجد بها، وبالتالى زيادة العلاقات وتحسن النتائج فى وقت أسرع.
قال إنَّ مستقبل الصادرات المصرية فى أفريقيا، لكن المهم هو مواجهة الوضع الحالى بصورة صحيحة، إذ إن أفريقيا تمثل السهل الممتنع بالنسبة لمصر.
أضاف حمدى لوزة، ممثل وزارة الخارجية، أنَّ استراتيجية وزارة الصناعة فى تجاه أفريقيا تأتى بالتعاون مع اتحاد الصناعات والغرف التجارية.
أوضح أن الاستراتيجية تأتى على شكل بعثات ترويجية ومناطق لوجستية، ومعارض، سواء على المستوى الثنائى أو المتعدد، كما أن التنسيق بين التجمعات المختلفة مثل شرق أفريقيا أمر واعد، والتنسيق بشأت تفعيل اتفاقية التجارة الحرة خطوة إيجابية نحو التنمية.
تابع أن الاستراتيجيات دائماً ما تتطلب تحديثاً وتطويراً، وتسعى وزارة الخارجية للتنسيق الدائم مع وزارة الصناعة فى هذا الصدد، والسفارات على استعداد لتقديم كل أوجه الدعم لتنمية اقتصاد مصر، فى حدود الإمكانات المتاحة لها، وما تملكه من آليات عمل تساعد القطاعات التصديرية.








