تلقت الحكومة 7 عروض عربية وعالمية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 2.5 مليار دولار.
وقالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إن شركات ألمانية وأمريكية وإنجليزية وصينية وإماراتية وسعودية طلبت من وزارتى الكهرباء والبترول تنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأضافت المصادر، أن إحدى الشركات تقدمت بطلب لإنشاء مشروع باستثمارات 300 مليون دولار، وطلبت أخرى تنفيذ عدد من المحطات باستثمارات تصل مليار دولار، وعرضت الشركات الأخرى تنفيذ مشروعات باستثمارات مختلفة بإجمالى 1.2 مليار دولار.
وأوضحت المصادر، أنه تم إخطار الشركات بالنظر فى العروض، وفى الوقت نفسه يعكف المسئولون حالياً على وضع الضوابط والتشريعات المنظمة للاستثمار فى مجال الهيدروجين، وسيتم إعلانها مثلما حدث من قبل فى مشروعات تعريفة تغذية الطاقة المتجددة.
وقالت المصادر، إن هذه العروض تختلف عن الاتفاق الذى أبرمته الشركة القابضة للكهرباء مع شركة سيمنس الألمانية والذى يتضمن تنفيذ مشروع تجريبى لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وكان تحالف من شركات استشارية بلجيكية سلم وزيرى البترول والكهرباء، أمس (الأربعاء)، التقرير النهائى لدراسة جدوى إنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر وتصديره إلى أوروبا.
ويعد الهيدروجين الأخضر وقوداً خالياً من الكربون، وينتج من الماء، عبر فصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء تولد من مصادر الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
يأتى هذا المشروع فى ضوء اهتمام الحكومة المتزايد بمشروعات الطاقات المتجددة والنظيفة تنفيذاً لرؤية مصر 2030 والاستراتيجية الطموحة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة 2035 بالإضافة إلى سعى مصر إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، وفى إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
والجدير بالذكر، أن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر تشهد اهتماماً متزايداً على المستويين الدولى والإقليمى وتتنافس دول العالم حالياً على امتلاك تكنولوجيا الهيدروجين، ومن المتوقع أن يغير الهيدروجين شكل نظام الطاقة العالمى فى مدة قصيرة ويسرع من وتيرة عملية تحول الطاقة.
كما يمكن أن يلعب الهيدروجين الأخضر دوراً رئيسياً فى تحقيق الأهداف المنصوص عليها فى اتفاقية باريس للمناخ كما يساعد فى سرعة استبدال الوقود الأحفورى فى القطاعات كثيفة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون مثل قطاعات الصناعات الثقيلة، والنقل والطيران والشحن والخدمات اللوجستية.







