يقول الرئيس التنفيذي لشركة “إنيل”، فرانشيسكو ستاراشي، أن جائحة فيروس كورونا تسببت في تسريع عملية تحول الطاقة، لكن هناك مشكلات عديدة يجب معالجتها لضمان حدوث التغيير بطريقة محسوبة.
وفي مقابلة أجراها مع برنامج “سكواوك بوكس أوروبا” (Squawk Box Europe) على شبكة “سي.إن.بي.سي” الإخبارية الأمريكية، تحدث ستاراشي عن تحول الطاقة وكيف ساهم الوباء في تغير المشهد.
وأوضح أن “الطريقة التي قرر بها الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، اتخاذ طريق الخروج من الأزمة هي تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة”.
وأضاف: “أود أن أقول إنه انتقال وليس تحول، فهو تغيير كبير لا يؤثر فقط على صناعة الطاقة، بل الصناعة ككل، لذا يمكنني أن أقول نعم، لقد سرع الوباء هذا الاتجاه بشكل كبير”.
ويبدو أن التغيير مطروح على الورق وفي كثير من الحالات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمحاولات الاقتصادات الكبرى للتعافي من تداعيات الوباء.
فعلى سبيل المثال، وصفت المفوضية الأوروبية الصفقة الأوروبية الخضراء- وهي خطة للاتحاد الأوروبي ليكون محايداً مناخياً بحلول عام 2050- بأنها “شريان الحياة للخروج من جائحة كورونا”.
في الوقت الذي توضح فيه حكومات العالم نيتها الابتعاد عن الوقود الأحفوري والسعي لتحقيق أهداف انبعاثات صفرية صافية، فإن إحداث أي تغيير ذي مغزى يعد مهمة هائلة.
ولاتزال شركات الطاقة تكتشف حقول بترولية جديدة، على سبيل المثال، بينما في دول مثل الولايات المتحدة يستمر الوقود الأحفوري في لعب دور مهم في إنتاج الكهرباء.
ومع إشارة حكومات العالم إلى عزمها على زيادة قدرة الطاقة المتجددة في الأعوام القادمة، يبدو أن الحاجة إلى وظائف في هذا القطاع ستنمو.
فقد أشار المجلس العالمي لطاقة الرياح إلى أن التوسع في صناعة طاقة الرياح يمكن أن يخلق 3.3 مليون وظيفة في الخمسة أعوام المقبلة.
في حين أن جمعية صناعات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة تقول إن هذا القطاع سيحتاج إلى أكثر من 900 ألف عامل إذا أرادت الدولة تحقيق هدفها المتمثل في “كهرباء نظيفة بنسبة 100%” بحلول عام 2035.
وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، أشارت حكومات العالم إلى نيتها زيادة عدد المركبات الكهربائية على طرقها، وهو ما بدأ في الحدوث بالفعل.
ففي نهاية أبريل، قالت وكالة الطاقة الدولية إن 3 ملايين سيارة كهربائية جديدة تقريباً سُجلت خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي يزيد بنسبة 41% عن عام 2019، ما أدى إلى دفع إجمالي عدد السيارات الكهربائية على الطريق إلى أكثر من 10 ملايين سيارة.