مطالب بمراجعة القرارات المنظمة للتصدير.. ورفع الوعي بكيفية التعامل مع الجلود
استمرت أزمة جلود الأضاحى للعام الثالث على التوالى حيث لم تتقدم المدابغ لشراء الجلود بدعوى تراجع جودتها والذبح خارج السلخانات وانخفاض الطلب والسعر العالمى.
وطالب أصحاب مدابغ بفتح باب التصدير للمراحل الأولى من الدباغة بدلا من إلحاق الضرر بالبيئة وفقد ثروة الجلود خلال هذه الفترة من العام.
قال عبد الرحمن الجباس، مالك مدبغة الرواد بمدينة الروبيكي للجلود، إن أسعار الجلود لم تتغير خلال فترة عيد الأضحى في ظل الذبح خارج السلخانات وبالتالي ارتفاع نسبة الهالك من الجلود.
وأضاف لـ”البورصة”، أن سعر الجلود منخفض عالميًا وبالتالي فإن تكلفة نقل الجلود من المنازل ليست لها جدوى في ظل انخفاض سعر الجلد البقري والجاموسى.
وأوضح أن المدابغ في احتياج إلى الجلود وقادرة على استقبال كل الكميات الخاصة بالأضاحي، إلا أن الذبح في المنازل يجعل الجلود رديئة للغاية ولا تصلح للاستخدام في الدباغة.
وأشار إلى ضرورة منع الذبح في المنازل خلال فترة عيد الأضحى مع تشديد الرقابة من الجهات المعنية، لاسيما وأن فترة العيد يتم خلالها توفير النسبة الأكبر من الجلود مقارنة ببقية العام.
وقال محمد مهران، رئيس شعبة دباغة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن التراجع الشديد في أسعار الجلود جعل معظمها يرمى في الشارع مثل العامين الماضيين، رغم مطالبة وزارة التجارة والصناعة بفتح باب تصدير “الويت بلو” قبل عيد الأضحى حفاظًا على ثروة مصر من الجلود.
وأضاف أن أسعار جلود الأبقار تسجل 70 جنيها للجلد النيئ مقابل 50 جنيها خلال العام الماضي، إذ أن أسعار الجلود متدنية للغاية منذ أكثر من عامين وتكلفة نقلها وتمليحها أكبر من سعرها.
وأوضح أن قطاع دباغة الجلود يعاني من مشكلات كثيرة على رأسها تراجع الطلب التصديري في ظل التغيرات التي طرأت على السوق العالمي سواء بسبب تفشي فيروس كورونا أو الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
ويقدر عدد جلود الأضاحي بنحو مليونى جلدة خلال موسم عيد الأضحى فقط، وفقًا لغرفة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وطالبت شعبة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة، خلال العامين الماضيين، وزارة التجارة والصناعة، بفتح باب تصدير الجلود الوايت بلو قبل عيد الأضحى لمدة 3 أشهر لتفادي وجود هالك كبير من الجلود سنويًا.
وكانت وزارة التجارة والصناعة، أصدرت قرارًا رقم 304 فى 30 يونيو لسنة 2011، بفرض حظر على تصدير “الوايت بلو”.
وأكد مهران أهمية إعادة النظر فى القرارات الخاصة بالتصدير والتى تم تطبيقها لفترة طويلة ومن بينها قرار حظر تصدير “الوايت بلو”.
وقال أحمد فارس، رئيس مجلس إدارة مدبغة الفرسان بالروبيكي، إن تدني جودة الجلود خلال فترة عيد الأضحى وفقد قيمتها من عمليات السلخ غير الاحترافية السبب الرئيسي وراء هدر هذه الثورة.
وأضاف أن الجمعيات لم تعد تستقبل جلود الأضاحي، كما أن لا توجد جهات حكومية منوطة بجمع هذه الجلود أو الإشراف على توصيلها للمدابغ والتعامل معها سواء للحفاظ على قيمة الجلد أو على البيئة.
وأوضح أن تدني جودة جلود الأضاحي وارتفاع تكلفتها جعلت المدابغ لا تستفيد من هذه الثروة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الدباغة وزيادة أسعار الكيماويات.
أشار إلى أن سعر جلود الأبقار الذكور كانت تتراوح بين 120 و140 جنيها للجلد النيئ قبل عيد الأضحى لكنها انخفضت خلال فترة العيد في ظل تراجع جودتها بسب الذبح في المنازل.








