أسهمت المدن والمشروعات الجديدة، بجانب ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف فى انتعاش الطلب على شراء أجهزة تكييف الهواء؛ ويبحث المستهلكون عن الأجهزة الموفرة للطاقة «الإنفرتر» لخفض قيمة فواتير الكهرباء فى ظل زيادة أسعارها بشكل كبير خلال المرحلة الماضية.
وجهاز التكييف الإنفرتر، يحتوى على جهاز مراقبة يعدل الطاقة وفقاً لدرجة حرارة الغرفة ما يؤدى بالتالى إلى خفض استهلاك الكهرباء وتوفير الطاقة.
قالت زيزى الملط، نائب رئيس شعبة التكييف والتبريد بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع درجات الحرارة رفع مبيعات التكييف منذ بداية الصيف.
أضافت أن الفترة الحالية تشهد نمواً ملحوظاً فى الطلب، وخصوصاً فى المدن الجديدة ومنها التجمع الخامس مقارنة بالأحياء الراقية القديمة مثل المعادى التى يقتصر النشاط فيها على التجديد بنسبة كبيرة.
وأوضحت أن قطاع التكييفات يضع آمالاً على المشروعات الجديدة وتسليمات الوحدات السكنية فى المدن الجديدة، فضلاً عن ترقب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة؛ لزيادة نشاط المبيعات.
وأشارت إلى أنه رغم انتعاش الطلب خلال الفترة الحالية، فإنه ما زالت هناك فرصة ضائعة فى السوق فى ظل توجه غالبية الأسر إلى المناطق الساحلية والمصايف.
ولفتت «الملط»، إلى أن أسعار التكييفات ارتفعت بمتوسط %4 هذا العام، وهى الزيادة السنوية المعتادة، رغم زيادة تكلفة الإنتاج والخامات المستورة من الخارج سواء من البلاستيك والنحاس أو غيرهما من خامات.
وتابعت: «توجد زيادة بنحو 400 و500 جنيه فى سعر جهاز التكييف خلال العام الحالى، مقارنة بأسعار العام الماضى، إذ بلغ متوسط سعر الجهاز 7 آلاف جنيه للتكيف 1.5 حصان».
وفيما يخص التخفيضات التى تقدمها بعض الشركات الموزعة، لفتت إلى أن الأسعار التى تقدمها الشركات المصنعة واحدة لمختلف الموزعين لديها.. لكن بعضهم يلجأ إلى تخفيض هامش الربح لرغبته فى زيادة مبيعاته وإنعاش الطلب.
وقال أسامة إبراهيم، نائب رئيس شعبة التكييف والتبريد بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ العام الحالى يشهد زيادة ملحوظة فى الطلب على أجهزة التكييف الموفرة للطاقة «الإنفرتر»، إذ سجلت المبيعات نموا لتشكل 40 – %50 من إجمالى المبيعات مقارنة بنحو %20 من إجمالى مبيعات المنتج العام الماضى.
أضاف أن معظم المشترين لديهم الرغبة فى شراء الأجهزة الموفرة للطاقة.. لكن تراجع القدرة الشرائية يحول بينهم وبين قرار الشراء الذى يحدده السعر النهائى للمنتج.
وأوضح أن أجهزة التكييف الموفرة للطاقة ترتفع فى سعرها بنحو 2000 – 3000 جنيه عن سعر الجهاز العادى بحسب السعر والقدرة والعلامة التجارية.
ولفت إلى تراجع القوة الشرائية لدى المستهلكين خلال الفترة الحالية، فى حين ارتفعت أسعار التكييفات بنسبة تتراوح بين 5 و%10 خلال العام الحالى.
ولم ترفع الشركات أسعار منتجاتها بنفس نسبة زيادة التكلفة تخوفاً من تجميد حركة البيع فى السوق.
أكد «إبراهيم»، أن معظم مبيعات الأجهزة تتركز فى شريحة 1.5 حصان؛ نظراً إلى انخفاض سعره واستخدامه فى مساحات صغيرة فى الشقق السكنية، خصوصاً لدى الأسر محدودة الدخل، والتى تميل إلى شراء الأجهزة الأقل فى السعر.
وقال محمد فضل، صاحب محل لبيع الأجهزة المنزلية بعين شمس، إنَّ تراجع القوة الشرائية لدى المستهلكين جعله يبحث عن أجهزة التكييف لدى الشركات الجديدة بالسوق التى ظهرت خلال السنوات الأخيرة؛ نظراً إلى انخفاض أسعارها.
أشار إلى أن معظم الأفراد لديهم الرغبة فى توفير الطاقة لكن ارتفاع سعر الجهاز بنحو 2000 جنيه عن الجهاز العادى يجعله يفضل الأرخص فى ظل إمكانياته المحدودة ورغبته فى شراء جهاز لتخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة فى الشقق السكنية خاصة التى توجد فى الأدوار الأخيرة.







