منيب: 25 جنيها زيادة فى أسعار الذهب خلال يوليو الماضى
ميلاد: الذهب يتمتع بمرونة فى البيع والتحول للسيولة النقدية
حقق الذهب أفضل أداء أسبوعى له فى أكثر من شهرين بفعل إشارات متجددة بأن مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى ربما يحجم عن تقليص الدعم الاقتصادى فى الأمد القريب، وفى الوقت الذى يتجه فيه الدولار صوب أسوأ أداء أسبوعى منذ شهر مايو الماضى.
وقال لطفى منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 25 جنيها خلال شهر يوليو الماضى، حيث افتتح جرام عيار 21 التداولات فى شهر يوليو عند مستوى 773 جنيها، واختتم الشهر عند 798 جنيها، فى حين افتتحت الأوقية الشهر عند 1781 دولارا، واستقرت عند 1828 دولارا.
وقفز الذهب بنسبة 1.4% نهاية الأسبوع الماضى عقب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، بأن ما زال هناك بعض المجال لتعافى سوق العمل الأمريكية وأن التفكير فى زيادة أسعار الفائدة “بعيد جدا”.
وأضاف منيب أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 912 جنيهاً، وعيار 18 سجل 684 جنيهاً، وبلغ سعر الجنيه الذهب 6384 جنيه.
وأشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلص تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الأصفر الذى لا يدر عائدا، ما يعزز من توجه المستثمرين إليه.
وتوقع منيب، أن يعزز الذهب من مكاسبه خلال الفترة المقبلة، فى ظل حالة الضبابية بشأن التعافى الاقتصادى بالأسواق الأمريكية، وزيادة معدلات الإصابة بفيروس “كورونا”.
وقال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الشعبة أصدرت بيانا شجعت فيه الشركات والتجار على تقديم عروض لتنشيط المبيعات خلال موسم عيد الأضحى الماضى، مع تزايد حالات الخطوبة والزواج وعودة المصريين العاملين بالخارج، تعويضا لتباطؤ المبيعات بعد موسم عيد الأم.
أضاف أن موسم عيد الأم شهد نموا فى حركة المبيعات بفعل تراجع أسعار الذهب، إذ سجل جرام الذهب عيار 21 حينها مستوى 750 جنيها، ما دفع المواطنين للتوجه للذهب مرة أخرى، ليستحوذ على النصيب الأكبر من هدايا عيد الأم فى ظل طرح الشركات لمنتجات خفيفة الوزن، تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وتوقع ميلاد أن تنشط حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة، مع موسم الصيف وتزايد حالات الزواج على الرغم من مؤشرات ارتفاع أسعار الذهب، إذ تتجه الأسعار لتحقيق مستويات جديدة فى ظل ارتفاع معدلات التضخم بالأسواق الأمريكية وتوجه المركزى الأمريكى لتثبت أسعار الفائدة، ما يعزز من مكسب الذهب، وبالتالى يوجه المواطنين والمستثمرن إليه كملاذ آمن، وأداة للتحوط وقت الأزمات.
وأوضح ميلاد أن ما يميز قوة الذهب الاستثمارية، قابليته لإعادة البيع بسهولة، بخلاف العقارات، والتى تعد أحد أهم أوجه الاستثمار وتدوير المدخرات بالسوق المحلى.
وقال إن قطاع إعادة البيع بالسوق العقارى يشهد مؤخرا حالة من الركود، نتيجة تزايد طرح المشروعات العقارية، ومن ثم فإن فقدان سوق العقارات لمرونة إعادة البيع بشكل سريع يؤثر على أهميته الاستثمارية.
وأضاف أن ما يؤكد أهمية الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة تمتعه بمرونة كبيرة فى البيع عند الاحتياج للسيولة، وبإمكان المواطنين بيع ما فى حيازتهم ولو بلغ كيلو خلال ساعة بخلاف العقارات التى تحتاج إلى فترات طويلة للبيع والتحويل للسيولة النقدية.








