بدأت شركة الحسيني لتجارة وتصنيع الورق الحراري نشاطها التصنيعي في مصنع متناهي الصغر على مساحة 200 متر مربع بمحافظة كفر الشيخ يضم 4 ماكينات تصنيع، وتم تأسيس الشركة في 2010، من أجل الاستيراد والتجارة وتحولت للتصنيع في 2016.
وقال أحمد الحسيني المدير العام للشركة، إن أصعب الفترات التي مرت على شركته منذ تأسيسها كانت خلال جائحة كورونا ، بسبب ضعف الطلب من قبل السوق المحلي، ولكن التزام شركته بتعاقد توريد لهيئة البريد وعدد من البنوك، ساهم في وجود مبيعات ثابتة بشكل دوري، مما أنقذ الشركة من التوقف التام.
وذكر أنه استفاد من مبادرة البنك المركزي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%، وهو ما وفر له سيولة حينما مرت الشركة وقت ذروة الجائحة، وساهمت فى تثبيت الشركة بالسوق.
ظل الحسيني مستوردا لورق الكربون والورق الحراري لمدة 3 سنوات، وكان في نفس التوقيت موزع لماكينات فوري والورق المستخدم بها، إلى أن قرر خوض تجربة التصنيع في 2015، عندما قرر تأجير مصنع رسمي مسجل في كفر الشيخ.
وذكر أنه حينما كان يبحث عن مكان مناسب لبدء نشاطه التصنيعي اصطدم بارتفاع أسعار الأراضي المرفقة وهو ما يُصعب فرصة استفادته منها أو أنها أرض غير مرفقة في مكان بعيد عن الخدمات وسيكون ترفيقها والعمل فيها أمر يشبه المستحيل.
وقال إنه منذ عامين يريد التوسع ويفاضل بين تنفيذ تلك الخطوة في نفس مصنعه الصغير أو الحصول على وحدة في أحد المجمعات الصناعية، لكن ارتفاع أسعار وحدات المجمعات تجعله يؤجل تلك الخطوة، لأنها ستؤثر على السيولة لديه.
وذكر أنه سيحسم خطوة التوسعخلال عام لأنه يستهدف زيادة طاقته الإنتاجية من خلال شراء ماكينات وخطوط إنتاج جديدة، ويحتاج مساحة أكبر، ولكنه يميل إلى التوجه لأحد المجمعات الصناعية الجاهزة.
واوضح أن تحركات الدولة عموما و البنك المركزي بشأن التحول نحو الشمول مالي، من أسباب سرعة نمو شركته ، لأنه كان من المُصنعين القلائل للورق المستخدم في ماكينات الدفع الإلكتروني وماكينات الصرف الآلي.
وروى الحسينى أنه فى بداية تعاونه مع هيئة البريد، كان يورد لهم نحو 500 ألف بكرة ورق سنويا، وحاليا يورد لهم 2 مليون بكرة سنويا، ونجحت الشركة في الحصول على مناقصة لتوريد ورق الباركود.
وأضاف أنه يواجه في الوقت الحالي مشكلة ارتفاع أسعار الخامات، بسبب تكالب المصنعين العالميين على الخامات مما خلق عجزا بين الطلب المرتفع والمعروض الأقل، ولا يتم تصنيع خامات الورق الكربوني محليا لذلك لن يجد بديلا عن المستورد، إلى جانب ارتفاع أسعار النولون، وعدد منتجي خاماته قليل جدا على مستوى العالم، ويعد الورق الحراري من أغلى أنواع الورق في العالم.
ويستهدف الحسيني التوسع في التعاون مع البنوك بدلا من اعتمادهم على الاستيراد، خاصة بعدما نجح في تكوين سابقة أعمال، خاصة بشركته، وسجل شركته في قيد موردين للبنوك، وينتظر الخطوة اللاحقة في بدء التوريد للبنوك، إلى بنك قطر الوطني وبنك فيصل الإسلامي.