مدبولى: الاعتماد على شركات القطاع الخاص ودور الدولة إشرافى.. وهو ما دعم زيادة قدرات قطاع المقاولات
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن مشروع العاصمة الإدارية ساهم فى تنمية قطاع الصناعة فى مصر من خلال الاعتماد على مستلزماته من المنتج المحلى، كما تم الاعتماد على شركات القطاع الخاص وليكون دور الدولة إشرافيا، وهو ما دعم زيادة قدرات قطاع المقاولات المصرى.
وأضاف رئيس الوزراء: “أننا فى تجربة العاصمة الإدارية الجديدة كنا نستهدف تحقيق طفرة هائلة فى أقل قدر ممكن من الوقت، حيث كان أحد الاهداف الرئيسية لإنشاء العاصمة ـ إلى جانب الأهداف السياسية والتنموية ـ هو بعد آخر مهم يتمثل فى أن مشروعأً بهذا الحجم يخلق مئات الالاف من فرص العمل، ويخفض نسب البطالة، ويتسبب فى دفعة هائلة فى الاستثمار”.
واستقبل رئيس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والوفد المرافق له، فى إطار زيارته الرسمية لمصر بهدف تعزيز فرص التعاون الثنائى بين البلدين، ليعدُ أول استقبال لمسئول رسمى يشهده مقر مجلس الوزراء بالحى الحكومى.
وفى قاعة الاجتماعات الرئيسية بالمقر، ترأس رئيسا وزراء مصر والأردن اجتماعاً شهد استعراض كافة عناصر مشروع العاصمة الإدارية، بما شمل خطوات التنفيذ فى هذه المرحلة ومعدلات الإنجاز، والآفاق المستقبلية لهذا المشروع الضخم الذى يستهدف بلوغ آفاق واعدة فى تطوير الخدمات الحكومية وجذب الاستثمارات، وتم التحاور والتناقش بين مسئولى الجانبين حول التجربة المصرية فى هذا المشروع القومى الكبير.
وقال مدبولى إن الاجتماع يهدف إلى استعراض التجربة المصرية فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، سواء من الناحية التخطيطية والفنية، أوالمؤسسية والإدارية والتمويل، مشيراً إلى أنه شرف بأن يكون واحداً من الذين ساهموا فى وضع نواة هذه العاصمة.
مدبولى يستقبل نظيره الأردنى بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية ويستعرضان تجربة إنشاء العاصمة الجديدة
وأضاف أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة شكل ضرورة مع حجم هائل من الضغوطات والزيادة السكانية الكبيرة التى تعانى منها القاهرة، حيث وجدنا أننا لكى نخطط بصورة سليمة للمستقبل، فلن نستطيع استيعاب الزيادات والدور المستقبلى للقاهرة، إلا بوجود امتداد جديد تنتقل اليه الأنشطة الإدارية والمؤسسية والسياسية.
وأوضح أن دخول الدولة المصرية فى تنفيذ عاصمة إدارية جديدة، كان نتيجة لتوفيق من الله ثم لرؤية موفقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وأكد مدبولى أن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة التى سيتم زيارتها اليوم، لم يتجاوز العمل بها 5 سنوات، وهى بمسطح حوالى 40 ألف فدان.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى وضع رؤية لتغيير الفكر الذى كانت تعمل به هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والتى كانت تعد المخطط، وتقسم الأراضى وتنفذ البنية الأساسية ثم تعتمد على القطاع الخاص بالكامل فى عملية التنمية، لافتا إلى أنه لذلك استمر تنفيذ مدينة مثل القاهرة الجديدة لنحو 25 عاما، أما الآن فقد أشرفت على تنفيذ عدد كبير من المشروعات.
وأوضح مدبولى أن العاصمة الجديدة تخلق طفرة حقيقية من خلال ما أطلقنا عليه مدن الجيل الرابع، وكلها مدن ذكية، فكل مناطق العاصمة الإدارية وخدماتها وبنيتها الأساسية، وكافة المبانى الرئيسية بها تدار بمنظومة ذكية بالكامل.
وقال إن أحد أهم أهداف هذا المشروع تطوير الجهاز الإدارى من خلال انتقاء من يصلحون أن يكونوا نواة المستقبل للجهاز الإدارى للدولة، هؤلاء من سينتقلون للعمل فى العاصمة، والتركيز عليهم فى التدريب ورفع الكفاءة وبناء القدرات، ليكون العمل بلا ورق، ووفق التكنولوجيا الأحدث عالمياً.








