قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، إنه من المرجح أن تتمسك أوبك وحلفاؤها باتفاقهم الحالي بإضافة 400 ألف برميل يوميا من النفط إلى السوق في نوفمبر، وذلك رغم ضغوط مستهلكين لتهدئة سوق تشهد إقبالا شديدا على النفط.
من المقرر أن يجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفائهما، في إطار مجموعة أوبك+، عن بعد، وتجتمع قبل ذلك لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بأوبك+ التي تراقب تطورات السوق.
تجاوز سعر خام القياس برنت، الذي ارتفاع 50% منذ بداية العام، مستوى 80 دولارا الشهر الماضي وجرى تداوله قرب تلك المستويات المرتفعة اليوم الاثنين عند حوالي 79 دولارا، مدفوعة باضطرابات على صعيد الإمدادات وزيادة الطلب مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
اتفقت المجموعة في يوليو على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى أبريل 2022 على الأقل للتخلص تدريجيا من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يوميا.
وقال أحد المصادر لرويترز ردا على سؤال بشأن المتوقع أن يقرره الوزراء “الأكثر منطقية هو إضافة 400 ألف برميل يوميا لا أكثر”.
وقال مصدر آخر أيضا إن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحا، لكنه لم يستبعد زيادة محتملة.
وقالت مصادر في أوبك+ الأسبوع الماضي إن المنتجين يفكرون في إضافة أكثر مما ينطوي عليه الاتفاق، لكن لم يقدم أي منها تفاصيل عن الكمية الإضافية أو أي توقيت مقترح.
وقرر اجتماع أوبك+ الأخير الكميات لأكتوبر.
وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار يوم الأحد إن أسعار النفط عند 100 دولار للبرميل لن تكون مستدامة وقال إن أوبك تريد أسواقا مستقرة.
والتقى مساعد كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة الحرب في اليمن، لكنه قال إن النفط “مثار قلق” أيضا. وكانت الهند، وهي مستهلك كبير آخر للنفط، تضغط من أجل زيادة الإمدادات.
وفي مذكرة نشرت يوم الجمعة، قال محللون من جيه.بي مورجان “بالنظر إلى انخفاض عمليات تشغيل المصافي وضعف مؤشرات السوق في الصين، لا نرى حافزا لأن يرفع تحالف أوبك+ إنتاج النفط بما يتجاوز 400 ألف برميل يوميا الملتزم بها حاليا”.