الجبلي: مساعى لزيادة التبادل التجارى مع الدول الأفريقية وبحث آليات زيادة الصادرات
دعا محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ورئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية، لإقامة مؤتمر عالمى و دعوة الشركات العالمية والصناعة، للاستثمار في مصر.
وأكد ضرورة التركيز على الخريطة الاستثمارية للمناطق الصناعية المتخصصة والترويج، لأن القيمة البيعية للمنتجات المصرية، لن تأخذ قيمتها الحقيقية إلا من خلال علامة تجارية للدولة.
وشدد خلال ندوة التى نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين، على ضرورة إنشاء علامة تجارية مصرية ذات قيمة مضافة، خاصة أن الصادرات التقليدية ستنتهى وسط التغيرات العالمية الجديدة.
أشار إلى ضرورة التركيز على التخصص الإنتاجى وعلى المدن الصناعية المتخصصة، ومنح المستثمرين الأجانب حوافز تجذبهم للاستثمار في مصر، خاصة أن بعض الدول الأفريقية، منها المغرب وجنوب أفريقيا تنافس بقوة لجذب الاستثمار الأجنبي.
وأدت جائحة كورونا لغيير الفكر والتوجه العالمي نحو الصناعة، وبدأت الدول الاوروبية بحث التعاون مع الدول الجوار، بعد ارتفاع أسعار الشحن وزيادة قيمة النولون مما يهدد سلاسل الإمدادت.
وأكد أبو العينين أن قانون الاستثمار الجديد أعطى مزايا وحوافز استثمارية كبيرة إلا أنه يحتاج مزيدا من الترويج، بالإضافة لأهمية التعاون بين الوزرات والجهات للقضاء على البيروقراطية المعرقلة للاستثمار.
وقال الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب ، إنه يجب التركيز على مصادر الطاقة الجديدة التى بدأت الدول المتقدمة التوجه إليها في إطار الثورة الصناعة الرابعة.
وتوجهت اليابان والولايات المتحدة والصين للاعتماد على الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والزرقاء،والطاقة الجديدة والمتجددة في توليد الطاقة والابتعاد عن المحروقات والمواد البترولية والتى تسبب أضرار كبيرة للبيئة.
وقال الجبلي إن التوجه للسوق الأفريقي يجب أن يتم برؤية مختلفة عن الأساليب التقليدية و يجب الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، والتى تعطي مميزات للمنتجات المصرية مقارنة بنظيرتها.
وذكر أن أفريقيا بوابة لزيادة الصادرات المصرية مع إمكانية الوصول بها إلى ما بين 40 و 60 مليار دولار لدول القارة مقابل نحو 4 مليارات دولار.
وشدد على ضرورة تطوير منظومة الطيران بين مصر ودول القارة الأفريقية لتسهيل على المستثمرين ورجال الأعمال حركة الانتقال بين مختلف الدول.
وقال إن السوق الأفريقي يشهد حاليا ارتفاعا في القوى الشرائية، وعلى الجانب الآخر فإن مصر قادرة على تلبية احتياجات كل المنتجات المطلوبة فى تلك الدول .
وذكر أن عدم معرفة المستهلكين الافارقة بالمنتج المصري من أبرز المشكلات التي تواجه الصادرات المصرية في السوق الأفريقى ، والتواجد في هذه السوق يجب أن يتم من خلال ضخ استثمارات وشراء مخازن داخل دول معينة مثل تنزانيا يمكن من خلالها خدمة 5 دول حبيسية مجاورة تنزانيا.
وأشار إلى أن الدورة البرلمانية الحالية ستشهد مساعي حقيقية لزيادة مخصصات إدارة وكالة التعاون الأفريقي بوزارة الخارجية، لدعم دورها في تنمية التبادل التجاري مع السوق الأفريقي. وشدد الجبلي على أهمية تبادل المصالح التجارية بين المصدر المصري والمستورد الأفريقي وأن تكون في اتجاهين وليس اتجاه واحد.
وأكد الجبلي أن مصر عادت بقوة إلى السوق الأفريقي سياسيا بفضل جهود القيادة السياسية ولابد من الاستفادة من تلك الجهود على المستوى الاقتصادى.








