«وهبى»: العلاقة بين البنوك وشركات الدفع الإلكترونى تكاملية
120 ألف تاجر لدى «أمان».. و40 ألف بطاقة مصدرة من البنك الأهلى للعملاء
كشف محمد وهبى، الرئيس التنفيذى المشارك لشركة «أمان»، المعنية بتقديم خدمات تكنولوجيا الخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية، عن وصول عدد تجار أمان إلى أكثر من 120 ألف تاجر، لافتاً إلى أن شركة أمان للتمويل متناهى الصغر الشقيقة وزّعت حوالى 40 ألف بطاقة ميزة بالتعاون مع البنك الأهلى؛ حيث إنَّ ذلك تم منذ بداية العام الجارى.
وقال «وهبى» لـ«البورصة»، إنَّ قطاع التمويل متناهى الصغر، وتحصيل أقساطه هو من القطاعات الرئيسية لدى الشركة، مضيفاً أنه دائماً ما تتابع الشركة مع التجار الاحتياجات المختلفة لإضافة أى خدمات يحتاجها السوق.
ويرى «وهبى»، أن التعاملات على المحافظ الإلكترونية الخاصة بشركات المحمول شهدت نمواً كبيراً، خلال الفترة الماضية، خاصة بعد انتشار «فيروس كورونا»، مشيراً إلى أن الشركة تدرس كيفية التعاون بشكل أكبر مع شركات المحمول لتدعيم محافظهم الإلكترونية، بعد إضافة «فودافون كاش»، العام الماضى، فضلاً عن محفظة «رصيدى».
وكشف «وهبى»، عن خطة الشركة لإضافة محفظة «أورنج كاش» قبل نهاية العام الجارى، لافتاً إلى أن التعاون يساعد عملاء جدداً فى الحصول على خدمات مالية، وتسهيل المعاملات على شرائح تحتاج تلك الخدمات، كما نناقش أيضاً شركة «اتصالات كاش» لتفعيل الخدمة نفسها.
أشار إلى أن حجم المعاملات على المحفظة الذكية يستحوذ على %20 من إجمالى المعاملات لدى الشركة، لافتاً إلى أن الشركة لاحظت نمواً كبيراً بمعاملات المحافظ بلغ 4 إلى 5 أضعاف خلال فترة كورونا.
وأكد أن الشركة تعمل فى الفترة الحالية على تفعيل قبول الدفع الإلكترونى لكروت ميزة، وتسعى لتوعية التجار وتوعيتهم بكيفية الاستخدام لتسريع عملية القبول والانتشار خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى زيادة الحوافز للتجار لتشجيع المعاملات الإلكترونية.
وأوضح، أن «أمان» تعمل على إيجاد حوافز للتحول للدفع الإلكترونى، وخلق قناة ثانوية رقمية بين التجار والموردين؛ لتعزيز عمليات الدفع الإلكترونى.
وتتعاون الشركة مع نحو 6 بنوك فى خدمات السحب والإيداع ودفع الفواتير؛ أبرزها بنوك القاهرة، الأهلى الكويتى، saib، وفقاً لـ«وهبى».
وعلى صعيد البيئة التشريعية للقطاع، يرى «وهبى»، أنَّ القطاع بانتظار اللائحة التنفيذية الصادرة عن البنك المركزى، حتى تستطيع كل الشركات توحيد بنيتها الأساسية للعمل على التوافق مع اللائحة الجديدة.
وأشار إلى أن تفعيل التسوية اللحظية خلال شهرين سيزيد من وتيرة عملية النمو بالنسبة للدفع الإلكترونى، مؤكداً أن كل أطراف السوق تعمل بصورة متكاتفة من أجل دفع هذا القطاع.
وكشف عن أن الشركة بدأت الحديث مع شركة بنوك مصر الرقمية فى إطار التهيئة للمعاملات اللحظية، مؤكداً أن النظام سيكون له مردود إيجابى فى زيادة عدد التجار المتعاونين مع شركات الدفع الإلكترونى.
ولفت إلى أنه قديماً كانت التسوية تستغرق ما بين أسبوع و10 أيام، ولكن حالياً تستغرق حوالى من يوم إلى يومين، مؤكداً أهمية دخول عدد أكبر من التجار منظومة الدفع الإلكترونى.
وأكد أن قطاع الدفع الإلكترونى من ضمن القطاعات البارزة على الساحة والتى تتمتع بفرص نمو عملاقة، ما جعل زيادة المنافسة حول امتلاك حصص فى الشركات، أو التوجه نحو تأسيس شركات جديدة.
وأشار إلى أن قواعد اللعبة داخل القطاع تتغير نحو التوجه لتقليل الكاش، ما خلق فرصة قوية للنمو أمام لاعبى القطاع، موضحاً أن البنك المركزى يتواصل مع كل أطراف السوق، ولديه رؤية واضحة ومرنة تجاه القطاع مراعية إلى حد كبير الاختلاف بين بيئة العمل فى البنوك والشركات.
وأضاف: «بشكل عام إنَّ تبعية شركات الدفع الإلكترونى إلى البنك المركزى من شأنها أن تعزز نمو القطاع المستقبلى، خاصة بعد النمو الكبير الذى حققه القطاع كان لا بد أن يرضخ لتبعية رقيب ينظم تعاملاته ويوحد معاييره الأساسية، ويحسن من شكل المنافسة».
وأشار إلى أن البنية التحتية التشريعية والتكنولوجية جاهزة للتحول الرقمى، خاصة من انتشار نقاط البيع فى كل أنحاء الجمهورية، فضلاً عن توفير حلول تكنولوجية، وزيادة المدفوعات الرقمية، لافتاً إلى أن البنك المركزى دعَّم بقوة تلك الجزئية.
وحول العلاقة بين شركات الدفع الإلكترونى، يرى «وهبى»، أن أغلب البنوك خلال الفترة الماضية توجهت نحو الاستثمار فى شركات الدفع عبر امتلاك حصة، أو تأسيس شركة جديدة، لافتاً إلى أن العلاقة تكاملية، ولكن يشوبها بعض المنافسة مؤخراً.
وأوضح أن محافظ شركات المحمول تتمتع بعلاقة تكاملية مع شركات الدفع الإلكترونى فى عمليات السحب والإيداع.
وعلى الجانب الآخر، ترتكز استراتيجية أمان لتتواجد على ماكينات الصراف الآلى للبنوك خلال الفترة المقبلة، متوقعاً إضافتها إلى ماكينة البنك الأهلى قبل نهاية العام الجارى، كما يتم التفاوض أيضاً مع 3 إلى 4 بنوك لتقديم نفس الخدمة، مشيراً إلى أن شركته تتفاوض مع حوالى 4 بنوك للتقسيط عبر «أمان» من خلال الماكينات أيضاً.
وأكد أن البنية التحتية فى الدولة تتناسب مع اتجاهات الحكومة بشكل كامل نحو المدفوعات الإلكترونية، خلال الفترة الحالية؛ حيث إن المنافسة بين جميع الشركات فى السوق حالياً أسهمت فى انتشار نقط الدفع على مستوى أنحاء الجمهورية.
وأشار إلى أن أبرز القطاعات التى شهدت إقبال المدفوعات عليها كالآتى، شركات المحمول يليها الكهرباء؛ حيث يوجد حالياً نمو كبير فى تلك الخدمة، ثم تحصيل أقساط مشروعات متناهية الصغر، وتم التعاقد حتى الآن مع 5 إلى 6 شركات لتمويل تلك المشروعات، كما يتم التفاوض مع عدد من الشركات.
وذكر أنَّ «أمان» ستطرح تطبيقاً جديداً، خلال الفترة المقبلة، يمكن العملاء من الحصول على خدمات أمان المختلفة.
ولفت أن «أمان» نشرت حوالى 60 ألف ماكينة لنقاط البيع الإلكترونية POS بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى، وذلك خلال المبادرة التى أطلقها البنك المركزى المصرى خلال الفترات الماضية لتمويل 100 ألف نقطة لنشر خدمات الدفع الإلكترونى، وتنشيط عمليات السداد الإلكترونى فى إطار تحول الدولة نحو الشمول المالى.








