تراجعت أسعار الذهب، فى تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن اتجهت لأكبر انخفاض شهرى منذ سبتمبر الماضى، حيث توقعت الأسواق ارتفاع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى على خلفية البيانات الاقتصادية الرئيسية، كما أضاف الدولار القوى ضغطا متزايدا على السبائك الذهبية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وانخفض السعر الفورى للذهب بنسبة 0.3% عند 1786.26 دولارًا للأوقية، مما رفع مستوى انخفاضه الشهرى إلى ما يتجاوز 2%، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1786.50 دولار.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى إدارة أصول “إس بى آى”: “مجرد استمرار الارتفاع فى أسعار الفائدة مرة أخرى يؤدى إلى خلفية سلبية للذهب، وأعتقد أن التركيز هذا الأسبوع سيكون على الرواتب غير الزراعية يوم الجمعة”.
وأضاف إينيس: “تتوقع الأسواق توفير من 100 إلى 150 ألف وظيفة جديدة، وفى حالة الحصول على ما هو أعلى من ذلك، فقد يعزز إمكانية زيادة 50 نقطة أساس فى مارس المقبل”.
ويخطط بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لرفع أسعار الفائدة فى مارس المقبل بناءاً على افتراض أن الاقتصاد سوف يبتعد بشكل كبير عن تداعيات متحور فيروس كورونا “أوميكرون” وسيواصل نموه بمعدلات صحية.
ورغم أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم، لكن رفع أسعار الفائدة يؤدى إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.
ويتجه مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له فى 18 شهرًا يوم الجمعة الماضى، حيث يترقب المتداولون الاجتماعات المقبلة للبنك المركزى الأسترالى والمملكة المتحدة وأوروبا، كما يرفع الدولار الأكثر استقراراً من تكلفة السبائك الذهبية لحاملى العملات الأخرى.
وقال إينيس إن توقعات رفع سعر الفائدة من بنك إنجلترا يمكن أن يبطئ من وتيرة الارتفاع فى الدولار الأمريكى، وهذا قد يضع حدًا أدنى لأسعار الملاذ الآمن للذهب.
وقد يختبر السعر الفورى للذهب مقاومة عند 1803 دولاراً للأوقية، وفقًا لمحلل رويترز الفنى وانج تاو.
وتراجع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.8% ليصل إلى 22.24 دولارًا للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 1007.99 دولارًا، وانخفض البلاديوم 0.4% ليصل إلى 2367.25 دولار، لكن المعدن كان مستعدا لتحقيق أفضل مكاسب شهرية له منذ فبراير 2008، بارتفاع نحو 25%.