أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حرص الحكومة على تعزيز أطر التعاون مع الشركاء الدوليين فى كافة البرامج والمشروعات التنموية المشتركة، وبصفة خاصة المشروعات الموجهة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والتى تمثل أكثر من 80% من هيكل الاقتصاد المصرى.
وقالت إن مصر خطت خطوات كبيرة فى مجال الإصلاح الإقتصادى والتطوير المؤسسى، مما أسهم فى تعزيز مكانة الاقتصاد المصري على خريطة الاقتصاد العالمي ،وهو الأمر الذى أشادت به كافة المؤسسات العالمية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته وزيرة التجارة مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى بالقاهرة، اليساندرو فراكاستى.
وأوضحت جامع أن هناك تعاونا وثيقا مع كافة مؤسسات الأمم المتحدة ومن بينها برنامج الأمم المتحدة الانمائى، فى تنفيذ العديد من البرامج التنموية وتقديم الدعم الفنى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وذلك على مدى الثلاثين عاماً الماضية، وهو ما ساهم فى تحقيق العديد من قصص النجاح.
وأشارت إلى أن اللقاء تناول أهمية تعزيز الشراكة القائمة بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى، وبصفة خاصة عقب توقيع اتفاقية التعاون الجديدة خلال شهر سبتمبر الماضى والتى تستهدف تطوير القدرات المؤسسية والتشغيلية للجهاز بما يمكنه من تنفيذ مختلف الخدمات الجديدة التي يتيحها قانون تنمية المشروعات ولائحته التنفيذية لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
ولفتت وزيرة التجارة إلى أنه تم بحث نتائج المسح الميدانى الذى قام به الجهاز بالتعاون مع البرنامج الانمائى للأمم المتحدة لدراسة آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا على قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث شمل المسح حوالى 5500 منشأة، وجارى إطلاق التوصيات الصادرة عن هذا المسح لوضعها موضع التنفيذ والمساهمة فى مواجهة مثل هذه التحديات مستقبلاً.
وأوضحت أن اللقاء استعرض عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الانمائى، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والأجهزة التابعة لوزارة التجارة والصناعة مثل مركز تحديث الصناعة وذلك فى مجالات الرقمنة والاقتصاد الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، وتمكين المرأة خاصة وأن الجهاز هو أول جهة فى مصر والمنطقة العربية يحصل على شهادة خاتم النوع الاجتماعـي (Gender seal) والذى يعد بمثابة شهادة عالمية تمنح للمؤسسات العامة التى تعمل على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، من خلال دمج سياسات النوع الاجتماعى فى جميع السياسات الداخلية وفى تنفيذ جميع المشروعات.
من جانبه، أشار الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى بالقاهرة اليساندرو فراكاستى إلى أن الصناعات والتنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة وموجهة للتصدير لها أهمية كبيرة، ذلك بالإضافة إلى الدور المحوري لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لدعم الاقتصاد المصري.
وأكد على أهمية الاقتصاد الأخضر والمشروعات الخضراء مثل مشروع نظم الخلايا الشمسية والحائز على جائزة معهد الطاقة البريطاني كأفضل المشروعات المقدمة عالمياً لخفض غازات الاحتباس الحراري لعام 2020.
ويهدف المشروع إلي دعم انتشار استخدام محطات الخلايا الشمسية الصغيرة ويتم تنفيذه بالشراكة مع مركز تحديث الصناعة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمي.
بدوره، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المهندس طارق شاش، أن برنامج الأمم المتحدة الانمائى شريك أساسى لجهاز تنمية المشروعات ودعم قدراته المؤسسية والتشغيلية وتدريب الكوادر مما ينعكس إيجابا على تطوير سياسات الجهاز التشغيلية وبرامجه التنموية ويعود بالفائدة على الآلاف من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأكد أن الجهاز يعمل على التوسع في التعاون مع الجهات المانحة والدولية لتطبيق أفضل الممارسات وتبادل الخبرات لدعم قطاع المشروعات الصغيرة وتشجيع الشباب على الاقبال على العمل الحر والمشاركة في دعم الاقتصاد الوطنى من خلال زيادة الإنتاج وتقديم منتجات جديدة مبتكرة قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية.








