قال البنك المركزى الروسى، اليوم الخميس، إنه سيبدأ بالتدخل فى سوق العملات الأجنبية، حيث انخفض الروبل الروسى إلى أدنى مستوى له بعد أن شن الرئيس فلاديمير بوتين ما وصفه بهجمة عسكرية خاصة فى أوكرانيا.
وأطلقت القوات الروسية صواريخ على عدة مدن فى أوكرانيا وهبطت القوات العسكرية على سواحلها صباح اليوم الخميس، بعد أسابيع من تصريحات بوتين التى نفى فيها وجود أى خطط لمهاجمة الدولة المجاورة “أوكرانيا”.
وتراجعت جميع العملات والسندات والأسهم الروسية، مما دفع البنك المركزى للإعلان عن أول تدخل فى أسواق العملات الأجنبية لتعزيز الاستقرار المالى منذ 2014، وهو العام الذى ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا.
وتراجع الروبل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 89.60 مقابل الدولار واقترب من بداية حاسمة عند مستوى 100 روبل مقابل اليورو، حيث كان عند مستوى 70 روبل للدولار و81 روبل لليورو قبل أن تبدأ المرحلة الأخيرة من التوترات الجيوسياسية بين موسكو والغرب فى التصعيد فى أكتوبر الماضى.
وقال البنك المركزى الروسى اليوم الخميس: “من أجل استقرار الوضع فى السوق المالية، قرر بنك روسيا البدء فى التدخل فى سوق العملات”.
وتستعد الأسواق حالياً لتلقى تأثير العقوبات الغربية الصارمة والجديدة التى فرضتها الدول الغربية على موسكو بعد غزوها أوكرانيا.
وقالت رينيسانس كابيتال: “ستكون العقوبات المفروضة على روسيا كبيرة، بخلاف العقوبات البسيطة التى تم فرضها يومى الثلاثاء والأربعاء”.
وقرر البنك المركزى الروسى توسيع قائمة الأوراق المالية التى يقبلها كضمان مقابل السيولة التى يوفرها، وسيقدم المزيد من السيولة النقدية للقطاع المصرفى.
كما سيلجأ البنك إلى رفع سعر الفائدة كوسيلة لتخفيف التراجع فى الروبل، ومن المتوقع أن يواصل البنك تشديد السياسة النقدية حيث يسعى للسيطرة على معدلات التضخم المتزايدة المدعومة بضعف الروبل.