ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الثلاثاء، لتعوض جزءا من خسائر اليوم السابق مع توجه أوكرانيا وروسيا لإجراء محادثات سلام، وسط مخاوف من تراجع الطلب على الوقود فى الصين بعد عمليات إغلاق من قبل المركز المالى في شنغهاى للسيطرة على الارتفاع الكبير فى حالات الإصابة بفيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنت ما يعادل 0.46%، عند 112.9 دولار للبرميل بعد أن انخفضت إلى 109.97 دولار.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى إلى 106.3 دولار بعد أن كانت عند أدنى مستوى لها عند 103.46 دولار فى التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، وتراجع كلا الخامين القياسيين نحو 7% يوم الاثنين الماضى.
ومن المقرر أن تجتمع أوكرانيا وروسيا فى إسطنبول، اليوم الثلاثاء، فى أول محادثات سلام بينهما منذ ما يتجاوز أسبوعين.
كما أدت العقوبات التى فُرضت على روسيا بعد غزوها أوكرانيا إلى تقليص إمدادات النفط، وارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى لها خلال 14 عامًا، فى وقت سابق من الشهر الجارى.
وقال هيرويوكى كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث فى شركة نيسان للأوراق المالية: “تتعرض أسعار النفط لضغوط مرة أخرى، بسبب التوقعات بمحادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، ما قد يؤدى إلى تخفيف العقوبات أو تجنب الغرب للنفط الروسى”.
وأضاف كيكوكاوا: “قد يثير نجاح عمليات وقف إطلاق النار بعض التوقعات بإحياء الاتفاق النووى الإيرانى”.
ومن المتوقع أن تؤدى عمليات الإغلاق فى شنغهاى على مرحلتين خلال تسعة أيام إلى إضرار الطلب على الوقود فى الصين، التى تعتبر المستورد الأكبر للنفط فى العالم.
وقال محللو “ANZ” إن المركز المالى للبلاد يمثل نحو 4% من استهلاك النفط فى الصين.
وقال تسويوشى أوينو، كبير الاقتصاديين فى معهد أبحاث “إن إل آى”: “ارتفع ضغط عمليات البيع بسبب المخاوف من أن الصين قد تفرض مزيدًا من القيود فى أماكن أخرى لاحتواء الوباء، وقد ينخفض الطلب على الوقود بشكل أكبر”.
وتنتظر الأسواق الاجتماع المقرر يوم الخميس المقبل، من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها.
وقالت عدة مصادر مطلعة إن المجموعة ستلتزم بخطط متواضعة لزيادة إنتاج النفط فى مايو المقبل، رغم ارتفاع الأسعار بسبب الأزمة الأوكرانية، متجاهلة دعوات من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى مستهلكة لضخ مزيد من الإمدادات.
كما ارتفع الطلب فى جميع أنحاء العالم إلى مستويات ما قبل الوباء لكن الإمدادات تعطلت، حيث تباطأت أوبك فى استعادة تخفيضات الإمدادات التى تم تحديدها خلال فترة الوباء فى عام 2020.
وقال مستثمرون إن صادرات النفط الأمريكية ارتفعت بعد الغزو الروسى لأوكرانيا، وإن براميل النفط المحلية التى كانت تذهب عادة إلى مركز التخزين فى كوشينج بولاية أوكلاهوما، يتم تصديرها عبر ساحل الخليج.








