عبد الحليم: بعض المشترين العرب يدفعون بالجنيه بدلا من الدولار والريال
ارتفع الطلب الخارجى على الأثاث المصرى خلال الفترة الأخيرة من قبل دول الخليج وبشكل أكبر على منتجات الأبواب وأثاث الأبنية الإدارية والمشروعات الإنشائية التى تقيمها الدول العربية.
ويحد انخفاض نسبة المكون المحلى والاعتماد على استيراد النسبة الأكبر من الخامات من الاستفادة من هذه الفرص بالشكل الأمثل.
قال وليد عبد الحليم عضو المجلس التصديرى للأثاث، إن أغلب المكونات التى تدخل فى تصنيع الأثاث مستوردة، وتحد من الاستفادة من الطلب الخارجى فى ظل ارتفاع أسعارها بشكل متزايد خلال العام الحالى.
أضاف أن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار ترفع تكلفة الإنتاج بدلا من منحها فرصة أكبر للاستفادة من هذه الميزة النسبية التى تتمتع بها قطاعات ترتفع فيها نسبة المكون المحلى، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المنتج فى ظل ارتفاع أسعار الخامات بشكل مستمر.
أوضح أن العمالة أحد أهم المزايا التنافسية لمنتج الأثاث المصرى والتى أعطت فرصة لنمو الطلب الخارجى على المنتج فى دول الخليج مؤخرًا.
أشار إلى أن بعض المشترين من الدول العربية يلجأون حاليًا إلى الدفع بالجنيه المصرى بدلا من الدولار والريال السعودى، فيما تلجأ الشركات للتصدير بهذه الطريقة للاستفادة من الطلب بالدول العربية.
لفت عبدالحليم، إلى زيادة الطلب على الأبواب بالمشروعات التى تبنيها المملكة السعودية بالإضافة إلى الطلب المرتفع من قبل السودان على منتج الأبواب.
وتابع: «الشركات المنتجة للأثاث تعانى من ارتفاع أسعار الخامات وبطء حركة دخول مستلزمات الإنتاج المستوردة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها بشكل شبه يومى».
أضاف أن الشركات المصدرة للأثاث لجأت إلى تقليل فترة عروض الأسعار تحسبًا لهذه الزيادات التى تتعرض لها الخامات، إذ تتعاقد الشركات على الخامات قبل إبرام التعاقدات التصديرية لضمان الوفاء بالمنتج بنفس التكلفة التى احتسبتها من البداية.
ولفت إلى أن السوق مازال به مخزون من الخامات فيما يتخوف من ندرة المعروض من الخامات خلال الشهور المقبلة، مطالبًا بسرعة فتح الاعتمادات المستندية للشركات المصنعة لاستيراد الخامات اللازمة لها فى ظل نقص الإمدادات العالمية وتأخر وصول البضائع.
وتراجعت قيمة صادرات الأثاث المصرى خلال أول شهرين من العام الجارى بنسبة %11، حيث انخفضت إلى 43 مليون دولار مقابل 48 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021.
خليل: الاعتمادات المستندية من أبرز العقبات التى تواجه قطاع الأثاث
وقال إسلام خليل، عضو المجلس التصديرى للأثاث، إن صعوبة استيراد الخامات حاليًا بسبب قرار الاعتمادات المستندية من أبرز العقبات التى تواجه القطاع.
أضاف أن معظم احتياجات المصانع من الخامات ومكونات الإنتاج يكون من خلال مستوردين وليس المصانع نفسها لصعوبة استيرادها كميات كبيرة، وكون معظم مصانع القطاع صغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضح أن التأثير السلبى لصعوبة استيراد الخامات سيظهر خلال الأسابيع المقبلة بمجرد انتهاء المخزون لدى المصانع.
أكد خليل أن المجلس يعد برنامجًا لتأهيل 30 شركة صغيرة ومتناهية الصغر للتصدير بالتعاون مع جامعة النيل، فضلًا عن التدرب على تطوير جودة المنتجات.
وأضاف أن المجلس يسعى للمشاركة بشكل أكبر فى البعثات التجارية والمعارض خلال الأشهر المقبلة، خصوصا إلى زيمبابوى وتنزانيا، فضلا عن المشاركة فى معرض بالسعودية سبتمبر المقبل.
وذكر أن التوجه نحو تعميق التصنيع المحلى من خلال إنشاء مصانع للاكسسوارات الخاصة بالأثاث فى مصر يتطلب تصدير معظم الإنتاج فى ظل صعوبة الاعتماد على السوق المحلى فقط.