ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالى فى تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث بدا من المستبعد أن يتمكن المنتجين الرئيسيين – السعودية والإمارات – من تعزيز الإنتاج بشكل كبير، فى حين رفعت الاضطرابات السياسية فى ليبيا والإكوادور، من مخاوف نقص الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.13 دولار أو ما يعادل 1% ليصل إلى 110.7 دولار للبرميل، لتواصل مكاسبها بنسبة 1.8% فى الجلسة السابقة، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.26 دولار، ما يعادل 1.1% لتصل إلى 116.35 دولارًا للبرميل، لتواصل ارتفاعها بنسبة 1.7% فى الجلسة السابقة.
وتمتلك الإمارات والسعودية، طاقة فائضة متاحة تسمح بتعويض الإمدادات الروسية المفقودة وضعف الإنتاج من الدول الأعضاء الأخرى فى منظمة “أوبك”.
وقال توبين جورى، محلل السلع فى بنك الكومنولث فى مذكرة: “عززت أخبار نقص الإمدادات السوق، حيث إن منتجين رئيسيين، السعودية والإمارات، يقال إنهما على المدى القريب أو قريبان جدًا من تحديد حجم طاقتهم الإنتاجية”.
وقال وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعى، يوم الاثنين الماضى، إن الإمارات تنتج الحد الأقصى من طاقتها الانتاجية بناءً على حصتها البالغة 3.168 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق مع “أوبك” وحلفائها.
وأكدت تعليقاته تصريحات الرئيس الفرنسى “إيمانويل ماكرون” الذى أبلغ الرئيس الأمريكى “جو بايدن” على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع أن الإمارات تنتج بأقصى طاقتها وأن السعودية يمكن أن تزيد الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل فقط فى اليوم، أى أقل بكثير من احتياطيها وبسعة تصل لنحو 2 مليون برميل فى اليوم.
وحذر محللون أيضا من أن الاضطرابات السياسية فى الإكوادور وليبيا قد تزيد من نقص الإمدادات، وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، يوم الاثنين، إنها قد تضطر إلى إعلان الظروف القاهرة فى منطقة خليج سرت خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن فى موانئ النفط هناك.
وقالت وزارة الطاقة الإكوادورية إن البلاد قد تعلق إنتاج النفط بالكامل خلال اليومين المقبلين وسط احتجاجات مناهضة للحكومة، حيث كانت الدولة السابقة فى منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” تضخ نحو 520 ألف برميل يوميًا قبل الاحتجاجات.
ويناقش قادة مجموعة السبع وضع حد متوقع لأسعار النفط الروسى من شأنه أن يضر بالصندوق الحربى للرئيس فلاديمير بوتين مع خفض أسعار الطاقة.
كما دعا مسؤول رئاسى فرنسى القوى العالمية إلى استكشاف جميع الخيارات لتخفيف الضغط الروسى على إمدادات الطاقة الذى أدى إلى ارتفاع الأسعار، من بينها المحادثات مع الدول المنتجة مثل إيران وفنزويلا.








