ارتفعت أسعار الذهب بشكل مؤقت، فى تعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن لامست أدنى مستوى لها فى 7 أشهر خلال الجلسة السابقة، حيث استقر الدولار بعد ارتفاع حاد إلى أعلى مستوى له فى 20 عامًا.
وارتفع السعر الفورى للذهب 0.3% ليصل إلى 1770.27 دولار للأوقية، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1769.10 دولار.
وقال مايكل مكارثى، كبير المسؤولين الاستراتيجيين لدى “تايجر بروكرز”، بأستراليا: “ما نراه هو انتعاش متواضع للغاية بعد الانخفاض الكبير، وبعد تراجع من مستوى الدعم الذى يتراوح بين 1790 و1800 دولار للأوقية، يمكن أن يتجه الذهب هبوطيًا على المدى المتوسط”.
وتراجع الذهب بنسبة 2.6% فى الجلسة السابقة ليصل إلى 1762.81 دولارًا للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر الماضى.
وقال مكارثى إن التأثير المزدوج لارتفاع الدولار الأمريكى بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، فسعر الفائدة المرتفع له تأثير مباشر على السبائك الذهبية وبالتالى يؤثرعلى توقعات الذهب.
واتجه مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له منذ عام 2002 حيث دفعت مخاوف الركود المتجدد المستثمرين إلى الاندفاع إلى عملة الملاذ الآمن.
وأدى الانخفاض الطفيف فى الدولار بنحو 0.1% فى التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، إلى جعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكى أقل تكلفة قليلاً للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقال وانج تاو، المحلل الفنى لرويترز، إن السعر الفورى للذهب قد يختبر مستوى دعم عند 1756 دولارًا للأوقية، وقد يؤدى الاختراق إلى تراجع يصل إلى 1748 دولارًا.
وأظهرت حسابات لرويترز أن عدد البنوك المركزية التى رفعت أسعار الفائدة فى يونيو الماضى، تتجاوز أى شهر آخر خلال عقدين، ومع ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له فى عدة عقود، فمن المستبعد أن يكون هناك تراجع فى تشديد السياسة النقدية خلال العام الجارى.
وتؤدى أسعار الفائدة المرتفعة وعوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية، التى لا تدر فوائد.
وسيصدر بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى محضر اجتماع السياسة لشهر يونيو الماضى فى وقت لاحق من اليوم، ما قد يعطى المستثمرين رؤية أوضح عما ستكون عليه أسعار الفائدة.
وتراجع السعر الفورى للفضة 0.1% ليصل إلى 19.27 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.7% ليصل إلى 859.52 دولارًا، كما تراجع البلاديوم 0.2% ليصل إلى 1929.35 دولارًا.