«ماهر»: توجيهات الحكومة للمؤسسات ذات السيولة المرتفعة بالشراء لم تجن ثمارها حتى الآن
توقع متعاملون فى البورصة المصرية، أن تشهد الجلسات القادمة ارتفاع التداولات، على أن يعاود السوق الصعود نحو مستويات 9800 ثم 9900 نقطة، خلال الأسبوع الجارى، مع زيادة مشتريات المؤسسات المحلية فى السوق.
وارتفع المؤشر الرئيسى البورصة المصرية EGX30 أمس بأكثر من 2% قبل أن يقلص مكاسبه قرب نهاية التعاملات ليغلق على ارتفاع بنسبة 1.22% عند مستوى 9350 نقطة، كما صعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.01% ليصل إلى مستوى 1710.86 نقطة.
وسجل مؤشر EGX70 ارتفاعاً بنسبة 1.16% مستقراً عند مستوى 1845 نقطة، وحقق مؤشر «EGX30 capped» صعوداً بنسبة 1.15% عند مستوى 11493.7 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.2% عند مستوى 2704.4 نقطة.
وقال محمد ماهر، الرئيس التنفيذى لشركة برايم القابضة، إنَّ توجيهات رئيس الوزراء للمؤسسات ذات السيولة المرتفعة بالشراء لم تجن ثمارها حتى الآن، ولم تدخل استثمارات جديدة بالسوق.
وأوضح أن السوق كان إيجابياً منذ الأسبوع الماضى، والتصحيح كان طفيفاً، ولم يؤثر بشكل كبير «وننتظر دخول المؤسسات التى تم توجيهها للسوق لكى تتخطى التداولات مليارى جنيه وأكثر يومياً ويبدأ التعافى».
«لطفى»: السوق سيواصل الصعود مدفوعاً بالتشبع البيعى خلال الجلسات الماضية
بدوره، قال محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إنَّ مؤشر EGX30 دخل فى حالة تصحيح بعد الوصول إلى منطقة دعم رئيسية قد تشكل قاع الهبوط خلال الفترة الراهنة، وتحديداً عند 8600 نقطة، لكن تأكيد تغير الاتجاه ليس محسوماً بعد، وينتظر اختبار مستوى 9900 نقطة مرة أخرى.
ورجح «لطفى»، أن تواصل أحجام التداولات ارتفاعاتها، حتى وإن تراجع المؤشر مرة أخرى، وقد تتجاوز 1.2 مليار جنيه يومياً، وهو المستوى الذى لم يتخطه السوق منذ بداية العام الجارى، إلا فى تنفيذ صفقات استحواذ على أسهم شركات مقيدة.
ونصح «لطفى» المستثمرين بعدم مباغتة السوق بعمليات بيع مكثفة فى الوقت الراهن، خاصةً أنه لم تظهر أى إشارات ضعف خلال الجلسات القليلة الماضية، كما نصح المستثمرين الراغبين فى الدخول عند مستويات الأسعار الحالية بالشراء الانتقائى، مشيراً إلى وجود عدد من الأسهم التى لم ترتفع أسعارها بعد مثل المصرية للاتصالات التى بدأت فى الارتفاع الطفيف اليوم.
وسجل السوق قيم تداولات مرتفعة تعد الأعلى منذ منتصف الشهر الماضى بقيمة 1.12 مليار جنيه، من خلال تداول 610.73 مليون سهم، بتنفيذ 49.3 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 190 شركة مقيدة، ارتفع منها 98 سهماً، وتراجعت أسعار 40 ورقة مالية، فى حين لم تتغير أسعار 52 سهماً أخرى، واستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 627.76 مليار جنيه.
«عشماوى»: هناك فرص استثمارية موجودة بالسوق يجب على المؤسسات استغلالها
وأضاف معتز عشماوى، العضو المنتدب بشركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، أن هناك فرصاً استثمارية موجودة بالسوق ظهرت بوضوح خلال الشهرين السابق والحالى، ما أعاد الشراء المؤسسى للظهور بقوة مؤخراً لاقتناص تلك الفرص.
وأوضح «عشماوى»، أن اجتماع رئيس الوزراء مع رئيس البورصة والمؤسسات ما هو إلا للنقاش حول الآليات الاستثمارية التى ستدعم هذه المؤسسات، لكن كان هناك توجيهات حكومية لزيادة حصص بعض المؤسسات مثل البريد والأوقاف والتأمينات لزيادة حصصها الاستثمارية فى السوق.
واتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع مسجلاً 117.5 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 14.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 68.2 مليون جنيه، و49.3 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ 77.31% و8.29% على الترتيب.
ونفذ الأفراد 65.34% من التعاملات، متجهين نحو الشراء جميعاً، وسجل الأفراد العرب صافى شراء بقيمة 37 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 34.65% من التداولات متجهة نحو الشراء باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 120 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بقيمة 36.9 مليون جنيه، و12.3 مليون جنيه على الترتيب.
