ارتفعت أسعار الأدوات المكتبية ومستلزمات المدارس بنسبة تتراوح بين 30 و50% مع اقتراب العام الدراسي الجديد، متأثرة بنقص المعروض منها في الأسواق، فيما يتوقع التجار أن يشهد الموسم الدراسي الجديد تراجعًا في الطلب مع اتجاه الأسر لتقليص احتياجاتها قدر الإمكان.
وتسعي الغرف التجارية إلي إطلاق مبادرات في المحافظات، لمواجهة ارتفاع الأسعار، ومنها معارض “أهلاً مدارس” التي يتم افتتاحها مع اقتراب المدارس، وتأتي بتخفيضات تتراوح بين 15 و20% علي جميع الأدوات ومستلزمات المدارس.
قال محمد جميل، عضو شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال في غرفة القاهرة التجارية، إن ثمة نقص في معروض بعض أصناف الأدوات والمستلزمات المدرسية داخل السوق المحلي مقارنة بالعام الماضي، نتيجة التوترات الاقتصادية العالمية، وطول مدة فتح الاعتماد المستندي للمنتجات المستوردة.
أضاف جميل لـ”البورصة”، أن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار كان أحد الأسباب وراء زيادة أسعار الأدوات المكتبية والمستلزمات بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلي أن توطين الصناعة وخاصة صناعة الورق، يحتاج إلى استثمارات ضخمة بمليارات الجنيهات، فضلا عن حاجتها إلى دعم من الدولة.
وضرب مثلا بمصنع قنا وهو من المصانع الناجحة التي تعمل بكامل طاقتها التشغيلية حاليًا، مطالبًا بزيادة الاستثمارات لإنشاء 3 مصانع جديدة على الأقل لتلبية احتياجات السوق وتصدير المنتج.
وأوضح جميل، أن ورق الدوبلكس السعودي تستورده مصر وهو يغطي 30% من احتياجات السوق، كما يتم استيراد ورق الطباعة الإماراتي ويمثل 25% من استهلاك السوق، قائلاً: “السعودية والإمارات لم تعتادا التصدير والتصنيع منذ سنوات .. لكنهما نجحتا في ذلك”.
وارتفعت أسعار الكشكول السلك بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت أسعار نسبة كبيرة من الأدوات المنزلية بنحو 50% هذا العام.
ولفت إلى أن النمط الاستهلاكي للأفراد تراجع رغم اقتراب العام الدراسي الجديد، متأثرين بارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، إذ أصبح المستهلك يكتفي باحتياجاته الأساسية من الأدوات والمستلزمات، وعند نفادها يتجه للشراء، عكس ما كان يحدث في الأعوام الماضية عندما كانت الأسر تشتري احتياجاتها لمدة عام كامل.
وأشار إلي أن التاجر اتجه إلي وضع هامش ربح صغير على السلعة لا يتخطى 10%، فيما كان يضع هامش ربح أكثر من 25% في الماضي قبل ارتفاع الأسعار.
أوضح جميل، أن شعبة الأدوات المكتبية تستعد لإطلاق معرض “أهلاً مدارس” في بداية سبتمبر بتخفيضات تتراوح بين 15 و20%، وأرسلت الشعبة إلي التجار والمستوردين للاستعداد للمشاركة في المعرض.
وفي جولة أجرتها “البورصة” في سوق الفجالة وسط القاهرة، لرصد الأسعار وحركة البيع والشراء، قال محمود علي صاحب محل كشاكيل وأدوات مدرسية، إن الإقبال على الشراء مازال ضعيفا متأثرًا بارتفاع أسعار السلع.
أضاف أن سعر كشكول سلك 60 ورقة سجل نحو 10 جنيهات، بينما سعر كشكول 100 ورقة 14 جنيهاً، وكشكول 180 ورقة بنحو 23 جنيهاً، واسكتش سلك 80 ورقة بسعر 28 جنيهاً.
وأشار إلي أن سعر الكشكول العادي 28 ورقة بلغ 3 جنيهات في الجملة، وكشكول 40 ورقة نحو 3.75 جنيه، وكشكول 80 ورقة 7 جنيهات، وكشكول 100 ورقة 9 جنيهات، وتختلف الأسعار على حسب خامة الورق.
ولفت إلى أن أسعار الأقلام تبدأ من 1.5 جنيه وتصل إلي 10 جنيهات، بينما قلم السبورة يباع بنحو 20 جنيهاً، وعلبة ألوان خشب 16 لون بنحو 18 جنيهاً.
وأوضح، أن الأسر أصبحت تتجه إلي شراء أقل الكميات، من كل صنف واحدة فقط أو اثنين، لتلبية رغبات أبنائهم وإرضائهم بأقل الأشياء.
وقال حسين طارق، صاحب محل بيع مستلزمات مدرسية (لانش بوكس)، إن أسعارها ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، وأصبحت تتراوح أسعارها بين 35 و80 جنيهاً علي حسب الحجم.
وقال حاتم توفيق، صاحب محل أدوات مدرسية، إن بعض المحلات اتجهت إلي العروض والتخفيضات للتخلص من حالة الركود، وتسهيلاً علي الآباء والأولاد.
وأوضح أن من ضمن العروض التي يقدمها 12 قلم جاف بسعر 20 جنيهاً، و12 قلم رصاص بسعر 12 جنيهاً، و5 برايات بسعر 6 جنيهات، و10 أوراق تكيت بسعر 8 جنيهات.
وتابع أن سعر دستة الجلاد يتراوح بين 7 و10 جنيهات، وعلبة ألوان شمع بنحو 15 جنيهاً، وكراسة عادية 28 ورقة بسعر 1.75 جنيه، و5 أستيكات بسعر 8 جنيهات، و2 مسطره بسعر 5 جنيهات.
ولفت إلى أن العروض التي يقدمها للمستهلك بتخفيضات تصل إلى 20% علي أسعار الكشكول السلك ويتراوح سعره بين 8 ـ 25 جنيهاً حسب الخامة وعدد الأوراق.
من جانبه قال أحمد فهيم، رئيس شركة أولاد فهيم لبيع الأدوات والمستلزمات المدرسية، إن هناك نقصا في بعض الأصناف المستوردة من أقلام وكشاكيل، والبراجل الهندسية، فيما ارتفعت أسعار الأدوات المكتبية بمتوسط 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كتب: محمد يونس