«خورى»: الشركة تشارك فى cop 27 لمساندة جهود الدولة فى مواجهة التغير المناخى وتحقيق الاستدامة
«تتراباك» تستهدف المزيد من الشراكات مع القطاعين العام والخاص بمجال إعادة تدوير مواد التعبئة
تتعاون «تتراباك مصر» مع «يونيبورد»، إحدى الشركات الرائدة فى مجال إعادة التدوير بمصر والمنطقة لتنفيذ مشروع مشترك لإعادة تدوير عبوات الكرتون المستخدمة فى المأكولات والمشروبات باستثمارات تتجاوز الـ2.5 مليون يورو.
وتعتزم الشركة الرائدة عالمياً فى مجال التعبئة والتغليف، المشاركة فى مؤتمر قمة المناخ «cop 27» المقرر انعقاده نوفمبر الحالى؛ وذلك لمساندة جهود الدولة لمواجهة التغير المناخى وتحقيق الاستدامة.
قال وائل خورى، العضو المنتدب لشركة تتراباك منطقة مصر، فى حوار لـ«البورصة»، إنَّ مجال إعادة التدوير يعد أحد أهم الاحتياجات اللازمة للتعبئة، ويعتمد الاقتصاد الدائرى على سلاسل قيم مستدامة لإعادة التدوير، والتى تضمن أن الكرتون يتم تجميعه وتصنيفه وإعادة تدويره بأعداد كبيرة.
ولفت إلى أن هدف التنمية المستدامة الثانى عشر يتعلق بـ«الاستهلاك والإنتاج المسئولين» أى ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
ويسعى هذا الهدف إلى التركيز على الإدارة الجيدة لكل المخلفات من خلال تجنبها والخفض منها وإعادة هيكلتها وإعادة استخدامها وتقليل إهدار الطعام.
أضاف أن الشركة تؤمن بأن الإجراءات المشتركة والتعاون أمور رئيسية فى التنمية؛ حيث تعمل الشركة من خلال التعاون على تحديث جميع نواحى سلسلة القيم، ومن خلال الارتقاء بالبنية التحتية لإعادة التدوير، يمكن تحويل الكرتون إلى مواد خام جديدة ومنتجات، والحفاظ على إعادة استخدام الموارد القيمة للمساهمة فى تأسيس اقتصاد دائرى مستدام.
ولفت «خورى» إلى أهمية إعادة التدوير قائلاً: «يجب أن يكون لدينا بنية تحتية تتيح لنا إعادة التدوير وتساعدنا على بناء نظام مُتكامل يدعم إعادة التدوير وإعادة استخدام مختلف المواد».
وأضاف أن «حماية كل ما هو جيد» يعد جزءاً من وعد العلامة التجارية لـ«تتراباك»، إذ اتخذت الشركة خطوة مهمة فى رحلتها تجاه الاستدامة من خلال تقديم أكثر العبوات استدامة فى العالم كله، وإبرام اتفاقية هى الأولى من نوعها فى مجال إعادة تدوير العبوات الكرتون المستخدمة للمأكولات والمشروبات فى مصر.
ولفت «خورى» إلى أنه وفقاً للاتفاقية الموقعة مع يونيبورد بمشروع إعادة تدويرعبوات الكرتون المستخدمة فى المأكولات والمشروبات، ستقوم «تتراباك» بتوفير أحدث المعدات والأجهزة لمصنع يونيبورد بمدينة السادات، باستثمارات تتخطى مليون يورو.
ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية للمشروع الجديد أكثر من 8000 طن من الورق المقوى سنوياً، مستهدفاُ أن يبدأ العمل فى 2023، وتطمح الشركتان أن تصلا لكامل القدرة الإنتاجية خلال 5 سنوات.
وقال «خورى»: «نحن سعداء بالتعاون مع يونيبورد إحدى الشركات الرائدة فى تصنيع المنتجات الورقية فى الشرق الأوسط، وتدعم هذه الخطوة الشركتان لتحقيق أهدافهما فى مجال الاستدامة».
ولفت العضو المنتدب لـ«تتراباك مصر»، إلى أن تلك الخطوة أصبحت مهمة بعد مجهودات واستثمارات تتراباك لمدة تتجاوز الـ5 سنوات فى البحث للوصول لأفضل الشركاء فى مجال إعادة التدوير، مع حرص تتراباك على تقديم التكنولوجيات المتقدمة وخبراتها الطويلة وتناول كل الفرص الممكنة للدخول فى شراكات فى مجال إعادة التدوير.
وأوضح أنه كجزء من مجهودات تتراباك المستمرة لتحقيق الاستدامة، تسعى الشركة للتعاون مع الشركات والأطراف المعنية الأخرى فى القطاعين العام والخاص، بهدف تطوير التحالفات والتعاون من أجل تضافر الجهود لتحقيق المزيد من التقدم فى عمليات تجميع وإعادة تدوير مواد التعبئة المستخدمة.
وكانت وزارة البيئة، أطلقت العديد من البرامج لرفع وعى المستهلكين بأهمية إعادة التدوير وأنماط الاستهلاك التى تتسم بالمسئولية وتسهم فى تحقيق الاستدامة، ومن خلال خبرات تتراباك فى المنطقة، تسعى الشركة لدعم تلك الأهداف والطموحات.
وأوضح أنه من خلال التطلع للمستقبل، وكما أكد تقرير الاستدامة الذى أطلقته شركة تتراباك خلال العام الحالى، أضافت الشركة عدداً من الطموحات والأهداف ومنها خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 46% فى جميع نواحى سلسلة القيم بحلول 2030.
ولفت إلى أن الشركة تسعى لإطلاق عبوة متجددة فى 2023، والوصول لنسبة إعادة تدوير تصل إلى 70% فى أوروبا بحلول 2025.
وكشف عن مفاوضات حالية مع عدد من الشركات التى تعمل فى مجال إعادة تدوير البوليمر لعقد شراكات جديدة لإعادة تدوير النسبة المتبقية من البوليمر والألومنيوم والتى سيتم التعامل معها عند إعادة تدوير الورق، بهدف إعادة التدوير كل عناصر العبوات الكرتونية المستخدمة فى مصر.
وأوضح «خورى» أنه فى المتوسط، فإنَّ أكثر من 70% من المواد التى يتم استخدامها فى التعبئة مصنوعة من ألياف ورقية طويلة وقوية والتى يُمكن إعادة تدويرها عدة مرات، فى حين أن الطبقة الرفيعة من البوليمر الموجودة فى العبوات الكرتونية المستخدمة فى تعبئة المشروبات يُمكن دمجها مع البوليمر الآخر وتحويلها لمنتجات جديدة مثل بلاط السقف والصناديق، وصناديق الكرتون ومزيد من المنتجات الأخرى.
وبالنسبة لمشاركة تتراباك فى COP27، قال «خورى»، إنَّ قمة المناخ تعد فرصة كبيرة للعالم لتسريع اتخاذ القرارات والقيام بالإجراءات الحتمية لمعالجة تغير المناخ والتصدى لحالة الطوارئ المناخية العالمية.
وأضاف أن مشاركة «تتراباك» تأتى تأكيداً على خططها وأهدافها للحد من الانبعاثات الكربونية، والتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية والمحلية لمواجهة التغير المناخى والوصول لـ«صفر» انبعاثات.
وأوضح أن «تتراباك» ستشارك فى أربعة أيام من القمة، اليوم الأول هو يوم إزالة الكربون 11 نوفمبر، والذى يعد فرصة لمناقشة السياسات والإجراءات المستهدفة لخفض تأثير انبعاثات الكربون والتحرك التدريجى تجاه القضاء على الانبعاثات، فضلاً عن عرض التكنولوجيات التى تسهم فى تحفيز وتسهيل التحول إلى اقتصاد منخفض فى إنبعاثات الكربون.
وأشار «خورى»، إلى أنه يوجد تحديان؛ هما زيادة الطلب على الطعام، بالإضافة إلى زيادة الضغط البيئى على الإنتاج الزراعى، مع البحث عن موارد جديدة للتغذية، والهدف هو إيجاد موارد بديلة للطعام والتى يكون لها نتائج جيدة، ولا يوجد لها تأثير سلبى على البيئة.
أضاف أن الشركة تشارك، أيضاً، فى يوم التأقلم والزراعة، الذى سيتضمن مناقشات مهمة حول كيفية التعامل مع الأمن الغذائى وزيادة الإنتاجية الزراعية وخفض كميات إهدار الطعام فى سلسلة إنتاج الطعام، والارتقاء بالماشية والزراعات لصغار المزارعين، والتأكد من توافر تدابير للأمن الغذائى المُستدام للتعامل مع أى مشاكل متوقعة فى أنظمة الغذاء.
وقال «خورى»، إنَّ نظام الطعام الموجود حالياً فشل من ناحية حماية البيئة، إذ ينتج قطاع صناعة الأغذية حوالى ثلث الانبعاثات الضارة، ويمُثل أكبر سبب منفرد لأزمة التنوع البيولوجى، ولكن رغم ذلك، لم نتمكن حتى الآن من تقديم الأنظمة الغذائية الصحية والمغذية التى يتطلبها العالم على نحو سليم ومستدام، ويعتبر إنتاج الغذاء المتجدد والقضاء على إهدار الطعام أمرين أساسيين لتأسيس اقتصاد دائرى بالنسبة للطعام.
ولفت إلى مشاركة تتراباك أيضاً فى يوم التنوع البيولوجى 16 نوفمبر، والذى يُكرس لحلول حماية البيئة والطبيعة، وعقد مناقشات حول تأثير التغير المناخى على التنوع البيولوجى والسبل التى يُمكن من خلالها تسريع وتيرة الإجراءات العالمية لمواجهة تحديات فقدان التنوع البيولوجى، وخفض تأثير التغير المناخى والتلوث.
كما ستشارك الشركة فى يوم الحلول 17 نوفمبر الذى سيخصص للمبتكرين من الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة مع الهيئات الحكومية والتمويلية بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات والدخول فى شراكات وإجراء تعاونات.
ولفت إلى أن الشركة تعمل وفقاً لمعايير الاستدامة الطوعية مثل تلك المبادئ التى يفرضها مجلس حماية الغابات، Forest Stewardship Council، و100% من المواد التى تستخدمها الشركة يوافق عليها المجلس، وهو ما يعنى أن الغابات التى يتم الحصول من خلالها على موارد الشركة تدار بطريقة تحفظ التنوع البيولوجى وتضمن إعادة التدوير.
وأكد حرص الشركة، على الحفاظ على الطبيعة من خلال الممارسات التى تتسم بالمسئولية فى الحصول على الموارد والشراكات الاستراتيجية للحفاظ على التنوع البيولوجى وإعادته، والتخفيف من تأثير تغير المناخ والتكيف معه، والإسهام فى الحفاظ على الموارد المائية حول العالم.
