قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ “كوب 27” الذي تستضيفه مصر، يعقد في فترة شديدة الدقة والاستثنائية في ظروف لم يمر العالم كله بها على مدار عقود سابقة، مشيرا إلى أن هذه القمة تأتي تحت عنوان مهم للغاية؛ وهو الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ الفعلي للمشروعات التي تسهم للحد من ظاهرة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تأتي ترجمه حقيقة لعنوان قمة المناخ.
جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات مؤتمر “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية”، التي عقد اليوم الخميس.
وأشار مدبولي، إلى أن المبادرة تم الإعلان عنها – في مايو الماضي – وخلال فترة زمنية لم تتجاوز خمسة أشهر تقدمت المحافظات للجنة بنحو 6281 مشروعا؛ ما يؤكد أن مصر لديها زخيرة جيدة جدا من المشروعات، التي تعد قيد التنفيذ أو التي ستبدأ بالتنفيذ خلال الفترة القادمة، ويؤكد أيضا المسار الذي اتخذته الحكومة المصرية في إطار رؤية مصر 2030، تعد ترجمة حقيقة لأهداف الأمم المتحدة 17 الذي تم إطلاقها.
ولفت إلى أن الدولة المصرية – من خلال هذا الحجم من المشروعات – تعلن إنها من الدول الملتزمة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتي تمتلك رؤية حقيقة من خلال مشروعات مترجمة ويتم تنفيذها.
ونوه بأن هذه رسالة هامة للغاية بالنسبة لجميع المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، بأن مصر – بالفعل – تتبنى – بقدر الإمكان – كل معايير الاستدامة للمشروعات التى تقوم بتفيذها، مشيرا إلى أن مشروعات المبادرة كانت مقسمة إلى 6 محاور من كبرى ومتوسطة وصغيرة وشركات ناشئة ومرتبطة بالمرأة وغير هادفة الربح.
وبين مدبولي أن المشروعات تضمنت مشروعات تستفيد من المخلفات البيولوجية أو الصلبة لتوليد الطاقة، وإعادة تدوير البلاستيك والغذاء وتحليلة المياة، والتى تعتبر جميعها قضايا لا تمس مصر بحسب بل تمس البشرية كلها، وأن الدولة عازمة على المضي قدما فى تحقيق أهداف للتنمية المستدامة.
وتابع: إن هذا الحجم من المشروعات والحماس الذي شاهدناه بالمشروعات التي تقدمت؛ جعلنا نتجه لجعل المبادرة فاعلية سنوية، بحيث يكتب لها الاستدامة، وأن نشجع المحافظات والشباب الموجود بها على المنافسة الإيجابية خلال الفترة القادمة.








