المشاط: مصر من خلال برنامج “نُوَفِّي” تقدم رسالة واضحة للعالم بأهمية الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ
وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خطاب نوايا مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، بقيمة 35 مليون يورو يتم توجيهها للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
كما شهدت التوقيع على مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حول “الشراكة المتوسطية للهيدروجين”، لتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، إلى جانب الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إنه بموجب خطاب النوايا، سيقوم الاتحاد الأوروبي بتوفير منح تنموية بقيمة 35 مليون يورو للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتطوير وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية منخفضة الكربون، كما أن مذكرة التفاهم المشار إليها سيكون لها دور في التحول لمصادر الطاقة المتجددة والتي تحد من استخدام المصادر التقليدية الملوثة للبيئة بما يساعد في الحد من التغيرات المناخية الحالية، والبدء في استخدام وسائل حديثة.
وأوضحت، أن الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للحكومة المصرية في العديد من المشروعات المتعلقة بقطاع الطاقة والمجالات الأخرى أيضًا، ومن بين المشروعات المنفذة في هذا الإطار مشروع تعزيز الإصلاحات في قطاع الطاقة المتجددة والمياه من خلال بناء القدرات بقيمة 10 ملايين يورو، ومشروع التحول في قطاع الطاقة بقيمة 20 مليون يورو، ومزرعة طاقة الرياح بخليج السويس بقيمة 30 مليو يورو لتوليد 250 ميجا وات كهرباء، إلى جانب مشروع برنامج دعم سياسات الطاقة بقيمة 60 مليون يورو.
ولفتت إلى أن هناك فرصة رائعة لتحقيق المزيد من التعاون الدولي والدمج بين التنمية والعمل المناخي، في كل فرصة نتحدث عنها سواء الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر أو إدارة الموارد المائية، من خلال العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ونعمل على البناء عليها من أجل تعزيز خطط تنفيذ “نوفي”.
وأوضحت “المشاط”، أن محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، يعزز تحويل محطات الطاقة التي تعمل بالطاقة الحرارية إلى طاقة متجددة، من خلال تنفيذ مشروعات طاقة رياح بقدرات 10 جيجاوت لتحل محل محطات تعمل حاليًا بالوقود الحراري بقدرات 5 ميجاوات، وذلك في ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035 التي تسعى الدولة من خلالها للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وأكدت أن المشروعات المدرجة ضمن برنامج “نُوَفِّي”، تتميز بنهج شامل للتنمية حيث تتوزع في العديد من المناطق ومحافظات جمهورية مصر العربية، وتقع المحطات المستهدف استبدالها في القاهرة وشرق الدلتا وغرب الدلتا ووسط الدلتا ما يعكس جهود التنمية الشاملة التي تعمل الدولة على تنفيذها، كما يعزز المشروع كفاءة استغلال الموارد الطبيعية في مصر ومن بينها طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس وساحل البحر الأحمر وصعيد مصر.