عبدالجليل: النحاس يستحوذ على 70% من تكلفة تصنيع المُنتج
فهمي: “جواد” ثبتت الأسعار للحفاظ على حصتها بالسوق
بشاي: الأسعار ستشهد ارتفاعًا بنسبة 15% بسبب نقص الخام
قال مُصنّعون للأدوات الصحية إن تراجع أسعار النحاس الذي يستحوذ على النسبة الأكبر من تكلفة التصنيع، ساهم في استقرار أسعار المنتجات التى تُصنّع محليًا، فيما رجح مستوردون إن أسعار المنتجات المستوردة سوف ترتفع بنسبة 10 – 15%.
قال فوزى عبدالجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأدوات الصحية المُصنعة محليًا تشهد استقرارًا على خلفية تراجع أسعار النحاس الأصفر بنسبة 13.6% بما يعادل 30 ألف جنيه للطن ليصل إلى 190 ألف جنيه، فيما وصل سعر طن النحاس الخردة إلى 170 ألف جنيه.
أضاف لـ”البورصة”، أن خام النحاس يدخل في صناعة الأدوات الصحية بنسبة 70% من تكلفة التصنيع، الأمر الذي يجعل التغيرات التي تطرأ على سعره تتحكم بشكل كبير في أسعار هذه المنتجات.
وأشار إلى أن عددا من التجار رفعوا أسعار منتجاتهم من الأدوات الصحية خلال الفترة الماضية، نتيجة نقص المعروض من المنتجات،بسبب ارتفاع أسعار الخامات ونقصها، وكان لذلك أثر سلبي على السوق من حيث تراجع الطلب على المنتجات.
وأوضح أن هذا التراجع في الطلب دفع التجار إلى مراجعة أسعار المنتجات مرة أخرى لتنخفض بنسبة تتراوح بين 20 و28%.
وتابع: “حجم الطلبات بدأت التراجع منذ 3 سنوات مع صدور قانون وقف تراخيص البناء، ثم ضاعف من حدة هذه الأزمة ارتفاع أسعار الخامات نتيجة الأزمات المتتالية كالحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا”.
وتوقع هيثم السميح، أحد مستوردي الأدوات الصحية، عدم زيادة أسعار الأدوات الصحية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف لـ “البورصة” أن سوق الأدوات الصحية يشهد حالة من الاستقرار بعد تراجع حجم الطلب علي المنتجات بنحو 50% نتيجة ارتفاع التضخم العالمي الذى ضغط على الأسعار النهائية للمنتجات، وتسبب فى تراجع الطلب، مما دفع كثير من التجار نحو تخفيض هامش الربح لتحريك الأسواق.
وأوضح أن السوق غير قادر على استيعاب أى زيادة فى الأسعار، لأن أى ارتفاع سيصاحبه انخفاض فى الطلب، وبالتالي سيدفع المصنعين والمستوردين نحو خفض حجم الإنتاج.
وأشار إلى أن غياب الضوابط بالسوق المحلي دفعت العديد من التجار لحجب سلعهم لتعطيش السوق، في سبيل رفع أسعارها، حتى أصبحت الأسعار تتحرك وفقًا للأهواء.
وقال صلاح علي فهمي مدير عام شركة جواد للأدوات الصحية، أنه لا توجد نية لدى الشركة لرفع أسعار الأدوات الصحية المرحلة المقبلة.
وأضاف أن أسعار الأدوات الصحية مقرونة بالتغير في سعر صرف الدولار أمام الجنيه ، ولكن لابد أن يكون التغير مؤثرًا، ولا يقل عن 20% ارتفاعًا أو انخفاضًا.
وأشار إلى أن أسعار الشركة مستقرة منذ 4 أشهر ولم يتم زيادتها نظرًا لوجود استقرار بالسوق المحلي، وفي كثير من الأحيان تعمل الشركة على امتصاص الزيادة الناجمة عن نقص الدولار وارتفاع أسعار الخامات، للمحافظة على حصتها السوقية.
وتوقع متى بشاي، رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، زيادة أسعار الأدوات الصحية المستوردة خلال الأسبوع المقبل بما يتراوح بين 10 و15%.
كتب – محمد سري: