أثار البرنامج الأمريكي لدعم مشتريات السيارات الكهربائية المصنعة في أمريكا الشمالية، تهافتاً استثمارياً من المصنعين العالميين، لكن الشركات اليابانية، التي تمثل أقل من 1% من إنتاج السيارات الكهربائية في تلك الأسواق، تواجه احتياجاً ملحاً لإنشاء سلاسل توريد محلية لمنع إقصائها من المعادلة.
أكد رئيس شركة “تويوتا موتور”، كوجي ساتو، على الالتزام بتطوير الجيل القادم من السيارات الكهربائية، والتخطيط لإنتاج سيارة رياضية كهربائية متعددة الأغراض في الولايات المتحدة في 2025، وهو أول إنتاج محلي للشركة من السيارات الكهربائية، وذلك في إفادة قدمتها الشركة مؤخراً حول خططها التنظيمية الجديدة.
“هوندا موتور” ستبدأ أيضاً في إنتاج سياراتها الكهربائية في الولايات المتحدة، مستهدفة البدء في تسويق هذه السيارات بحلول 2026.
وجددت “هوندا”، أحد خطوط الإنتاج في مصنعها بمدينة ماريسفيل بولاية أوهايو، وستواصل الشركة إنتاج السيارات العاملة بالوقود والهجينة، بجانب التحول نحو السيارات الكهربائية.
في الوقت نفسه، يوفر قانون خفض التضخم الذي مُرر في أغسطس 2022، ائتمانًا ضريبيًا يصل إلى 7500 دولار للمستهلكين الذين يشترون سيارات جديدة معينة، بما فيها السيارات الكهربائية.
وبما أن هذا يقتصر على السيارات التي تم تجميعها في أمريكا الشمالية، فإن شركات صناعة السيارات حول العالم تتخذ خطى سريعة نحو الاستثمار.
استجاب صُناع السيارات لتلك القوانين، حيث أعلنت “كيا موتورز”، التابعة لـ”هيونداي موتورز”، مؤخراً في معرض نيويورك الدولي للسيارات عن خططها للبدء في إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة العام المقبل، كما تمتلك “فورد موتورز” و”فولكس فاجن” خططاً لبناء مصانع جديدة لبطاريات السيارات.
في هذا الصدد، يبدو من الواضح أن الشركات اليابانية متأخرة بشدة، حيث أنتج أكبر خمس مُصنعين للسيارات اليابانية، مثل “تويوتا” و”هوندا”، 4.41 مليون سيارة في أمريكا الشمالية بحلول نهاية العام الماضي، شكلت منها السيارات الكهربائية 0.4 %فقط، وذلك وفقاً لشركة الأبحاث “إل.إم.سي أوتوموتيف” ومقرها المملكة المتحدة.
يُتوقع أن ينتج صُناع السيارات اليابانيين الخمس الكبار ما يصل إلى 950 ألف سيارة كهربائية في أمريكا الشمالية بحلول عام 2029، بزيادة 60 ضعفًا عن 2022.
ومع ذلك، هذا العدد سيظل يشكل حوالي 20% فقط من إنتاج أمريكا الشمالية في ذلك الوقت.
تخطط الشركات الأمريكية والأوروبية لإنتاج 2.69 مليون سيارة كهربائية بحلول 2029، و30٪ من إنتاجها وثلاثة أضعاف ما تنتجه الشركات اليابانية.
شركات صناعة السيارات اليابانية تعمل أيضاً على تسريع الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة منذ احتدام الخلاف التجاري بين البلدين في الثمانينيات، ولكن بسبب ريادتها في السيارات الهجينة، لم تحدد الشركات خطوط إنتاج للكهرباء الكاملة.
تحول الشركات اليابانية إلى السيارات الكهربائية سيشكل تحديًا هائلاً مع اشتداد المنافسة السعرية أيضًا.








