حذر صندوق النقد الدولى من أن الاقتصاد الإيرانى معرض لمزيد من الانكماش بما يفوق توقعات مطلع العام الجارى بسبب ضعف سعر الصرف المحلى «الريال الإيرانى».
وقال الصندوق إن التراجع الحاد فى سعر صرف الريال فى الآونة الأخيرة والتوتر السياسى المتصاعد فى المنطقة سوف يعكسان تأثيراً سلبياً على الناتج الاقتصادى.
وتوقع تقرير لصندوق النقد الدولى انكماش الاقتصاد الإيرانى 0.9% قبل التدهور المتصاعد فى العملة المحلية الأشهر القليلة الماضية.
وتشير وكالة «بلومبرج» للأنباء إلى أن سعر صرف الريال هبط بنسبة 40% مقابل الدولار منذ أغسطس الماضى، بينما قفز معدل التضخم بحسب بيانات البنك المركزى فى طهران إلى 24%، لكن الخبراء يؤكدون أن معدل التضخم الحقيقى يفوق هذه التقديرات بثلاثة أضعاف.
رفعت إيران سعر الفائدة الأساسى على الودائع وفتحت مركز لصرف العملات من أجل تحقيق الاستقرار فى سوق الصرف المحلى.
ودعا صندوق النقد الدولى إيران إلى تبنى سياسات مالية متشددة لتحقيق التوازن مع المرونة فى سعر الصرف، بالإضافة إلى العمل على الحد من معدلات التضخم المرتفعة التى تنجم عن هذه السياسات بجانب التأكد من سير الأعمال فى أسواق الصرف بشكل طبيعى.
تجدر الإشارة إلى أن فريقا من الصندوق سيزور إيران فى النصف الأول من عام 2013 لتقييم الأوضاع الاقتصادية والاحتياطات النقدية. وتمتلك إيران «احتياطى» من العملات الأجنبية 70 مليار دولار فى 2012 متراجعة من 80 مليار دولار سجلتها فى 2011 بعد تأثر مبيعات البترول بالعقوبات الدولية.
اعداد – ربيع البنا








