أصبحت نيويورك الأكثر تلوثًا في العالم من حيث جودة الهواء أمس الأربعاء، بسبب الدخان الكثيف الذي تسبب فيه حرائق الغابات الكندية، والذي نتج عنه ضباب برتقالي في سماء المدينة ودفع بعض السكان إلى ارتداء أقنعة الوجه.
واعتبارًا من مساء الأربعاء، وصلت المدينة في مؤشر جودة الهواء العالمي إلى 342 نقطة، وهو مستوى يعتبر “خطيرًا” لجميع السكان.
وفي حين لا تزال مدارس المدينة مفتوحة، فإنها ليس لديها أنشطة خارجية حيث من المتوقع أن تتدهور جودة الهواء على مدار اليوم.
وأوقفت إدارة الطيران الفيدرالية اليوم بعض الرحلات المتجهة إلى مطار لاغوارديا في نيويورك بسبب الدخان، كما تسبب ضعف مستوى الرؤية أيضًا في تأخيرات في مطار نيوارك ليبرتي الدولي.
وقالت حاكمة نيويورك “كاثي هوشول” للصحفيين، إن نوعية الهواء الرديئة “أزمة طارئة”، وحذرت من أنها قد تستمر في الأيام القليلة المقبلة، مضيفة: “إذا كان بإمكانك البقاء في الداخل، فابق في الداخل، إن هذا يضر بصحة الناس”.
ونصح مسؤولو المدينة السكان بالحد من النشاط في الهواء الطلق اليوم، وحذروا من أن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، معرضون للخطر بشكل خاص.
وترجع المخاوف إلى حقيقة أن دخان حرائق الغابات يطلق جسيمات دقيقة تسمى “بي إم 2.5″، والتي تدخل الرئتين وتسبب مشاكل صحية مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
ويبلغ تركيز جسيمات “بي إم 2.5” في مدينة نيويورك حاليًا 15 ضعف القيمة الاسترشادية السنوية لجودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
أرقام
