50% حصة الأجانب والمصريين العاملين فى الخارج من مبيعات المطورين
العدل: العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة والساحل الشمالى الأكثر طلبا
قال خبراء ومتعاملون بقطاع التطوير العقارى، إن الأجانب والمصريين العاملين فى الخارج استحوذوا على نحو 50% من مبيعات شركات التطوير العقارى خلال العام الجارى.
وتركز إقبال عملاء الشركات خارج مصر على مشروعات العاصمة الإدارية، ومدينتى القاهرة الجديدة والعلمين الجديدة، ومنطقة الساحل الشمالى بشكل عام، وذلك فى ظل تحسن القوة الشرائية للأجانب والمغتربين مع ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض أسعار العقارات فى مصر مقارنة بالأسواق المنافسة.
وقال الدكتور محمود العدل رئيس مجلس إدارة شركة MBG للتطوير العقارى، إن مبيعات شركات التطوير العقارى لصالح المصريين العاملين بالخارج والعرب والأجانب شهدت نموا خلال عام 2023 بشكل غير مسبوق.
وأضاف العدل: “زيادة إقبال المصريين العاملين بالخارج والعرب على شراء العقارات فى مصر يرجع إلى انخفاض العملة المحلية أمام الدولار ما نتج عنه أن أسعار العقارات فى مصر أصبحت أرخص بالنسبة لهم، كما أن شراء العقارات يعتبر ملاذا آمنا للاستثمار بالإضافة إلى تحقيقه لعوائد كبيرة خلال فترات زمنية قصيرة فى ظل الزيادات السعرية المتتالية للوحدات العقارية”.
وأوضح أن 50% من مبيعات شركة MBG للتطوير العقارى خلال النصف الأول من العام الجارى كانت لصالح المصريين العاملين فى الخارج والعرب، مؤكدا أنها ظاهرة إيجابية بالسوق العقارى نظرا لأنها أحدثت انتعاشة فى مبيعات الشركات.
وأشار العدل إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة الجديدة والساحل الشمالى الأكثر طلبا من جانب المغتربين والأجانب لشراء وحدات عقارية بأنشطة سكنية أو إدارية أو تجارية.
وتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام الجارى زيادة فى الطلب على شراء العقارات من جانب المصريين العاملين بالخارج والعرب وبالتالى تحقيق معدلات بيعية كبيرة لشركات التطوير العقارى فى ظل رغبتها فى تحقيق معدلات ربح أكبر مع الزيادات المتوقعة لأسعار العقارات مع بداية العام المقبل.
سامى: السوق العقارى المصرى جاذب للاستثمار ويعتبر الأقوى بالمنطقة
وقال أيمن سامى مدير شركة “جيه إل إل مصر” للاستشارات العقارية، إن السوق العقارى المصرى جاذب للاستثمار ويعتبر هو الأقوى بالمنطقة بسبب ارتفاع معدلات الطلب على الشراء نتيجة النمو السكانى المتزايد لا سيما بفئة الشباب ووجود شريحة واسعة من المواطنين ذوى الدخل المتوسط القادرين على شراء الوحدات السكنية.
وأضاف سامى، أن النصف الثانى من العام الحالى سوف يشهد تسليم شركات التطوير العقارى لنحو 25 ألف وحدة سكنية بالقاهرة الكبرى وهو ضعف العدد الذى تم تحقيقه العام الماضى، مؤكدا قيام المطورين بالإسراع من معدلات تنفيذ مشروعاتهم وتسليمها تجنبا للزيادات المتتالية فى أسعار مواد البناء وخامات التشطيب.
وأوضح أن أكثر من 40% من مبيعات شركات التطوير العقارى كانت لصالح المصريين العاملين بالخارج والعرب خلال النصف الأول من العام الجارى نتيجة تراجع قيمة العملة المحلية وما نتج عنه من خلق العديد من الفرص الاستثمارية المميزة التى شجعتهم على شراء العقارات.
وأشار إلى أن النصف الثانى من العام الجارى يشهد تحقيق مبيعات ضخمة لصالح شركات التطوير العقارى، وتمثل مبيعات المصريين العاملين بالخارج والعرب نسبة كبيرة من إجمالى مبيعات الشركات وذلك تخوفا من زيادة أسعار العقارات.
الطيبى: المبيعات الخارجية ظاهرة إيجابية وأدت إلى انتعاشة كبيرة للشركات
وقال عمر الطيبى نائب رئيس مجلس إدارة شركة “The Land Developers”، إن 60% من عملاء الشركة بمشروع “أرمونيا” فى العاصمة الإدارية الجديدة من المصريين العاملين بالخارج وخاصة من السعودية.
وأضاف الطيبى، أن ما يتردد خلال الفترة الماضية بأن نسب الإقبال على شراء العقارات تراجعت غير صحيح لأننا دائما فى احتياج للعقار بسبب زيادة عدد السكان سنويا بالإضافة إلى الطلب الاستثمارى.
وأوضح أن العام الجارى شهد تحقيق نسب مبيعات كبيرة لصالح المصريين العاملين بالخارج والعرب، مشيرا إلى أنها ظاهرة إيجابية بالسوق العقارى لما أحدثته من انتعاشة كبيرة للشركات.
شعلان: ارتفاع الدولار ساهم فى تشجيع المغتربين والعرب على شراء العقارات بمصر
وقال المهندس شريف شعلان رئيس مجلس إدارة شركة رويال للتطوير العقارى، إن شركته تمتلك قاعدة عملاء تتجاوز 1200 عميل و60% منهم مصريين عاملين بالخارج وعرب.
وأضاف شعلان أن السوق العقارى سوف يشهد انتعاشة قوية فى مبيعات الشركات وزيادة فى معدلات الطلب على كافة المنتجات العقارية من سكنى وتجارى وإدارى وفندقى، مؤكدا أن القطاع العقارى مازال يعتبر الملاذ الآمن للاستثمار.
وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار ساهم بشكل كبير فى تشجيع المصريين العاملين بالخارج والعرب على شراء العقارات بمصر سواء بهدف الاستثمار وتحقيق عوائد أو بهدف السكن.
وأشار إلى أنه يجب العمل على الانتهاء من ملف تسجيل العقارات لأنه يعطل العديد من الاستثمارات الخارجية كما أن هناك رغبات قوية من مستثمرين عرب وأجانب على شراء العقارات بمصر ولكن صعوبة التسجيل تحد من تنفيذ هذه الطلبات مما يتطلب ضرورة إيجاد حلول لها فى أسرع وقت.
وتوقع استمرار إقبال المصريين العاملين بالخارج على الاستثمار العقارى خلال الربع الأخير من العام الجارى لأنه الملاذ الآمن للاستثمار حيث ترتفع قيمته دائمًا بنسبة أعلى من معدلات التضخم ولذلك أصبح العقار الاختيار الأول لحماية المدخرات سواء للمصريين أو المقيمين بالخارج.