الخزامى: الشركة تخطط لتغطية جميع مدن الصعيد بحلول عام 2027
نستهدف الوصول بعدد كباتن الشركة إلى 250 ألف كابتن خلال عامين
تستهدف شركة سالك مصر، العاملة فى مجال النقل الذكى، والمحتضنة من قبل مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال (TIEC)، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، تحقيق مليون رحلة سنوياً فى عام 2025.
قال محمد الخزامى، الشريك المؤسس لشركة سالك مصر، إن التطبيق نفذ أكثر من 3 آلاف رحلة خلال الثلاثة أشهر الماضية سواء داخل محافظة أسيوط أو خارجها؛ حيث تركز الشركة حالياً على التوسع لتقديم خدماتها بها، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف تنفيذ عدد رحلات يبلغ حوالى 100 ألف رحلة شهرياً، على أن يصل عدد الرحلات خلال عام 2025 إلى مليون رحلة.
وأضاف الخزامى، فى حواره لـ«البورصة»، أنه تم إطلاق التطبيق فى مارس المنقضى بمحافظة أسيوط، وتم بدء الرحلات فى شهر مايو المنقضى، مُشيراً إلى أن «سالك» استطاع تحقيق أكثر من 5 آلاف عملية تحميل للتطبيق منذ انطلاقه حتى الوقت الحالى، مستهدفاً نحو مليون عملية تحميل بنهاية العام الجارى.
وتابع، أن “سالك” تستهدف خلال الوقت الراهن التوسع فى مدن الصعيد وتغطية جميع مدنها، إذ تُخطط خلال عامى 2023 لـ2025 تغطية 6 محافظات وهى «بنى سويف والفيوم والمنيا وسوهاج وقنا» بجانب محافظة أسيوط، على أن يتم تغطية جميع مدن الصعيد بحلول عام 2027.
وأوضح الخزامى، أن السبب الرئيسى لبدء الشركة عملياتها بمدن الصعيد فى بداية انطلاقها بدلاً من القاهرة الكبرى والإسكندرية، إلى نقص وسائل المواصلات بمدن الصعيد، واعتماد الكثير من المواطنين على التاكسى الذى لا يوجد له تسعيرة ثابتة، فى ظل عدم توفر تطبيقات النقل الذكى كما هو موجود بمحافظتى القاهرة والإسكندرية، فضلاً عن أن كثيراً من التاكسيات يرفض الذهاب إلى بعض الأماكن بمدن الصعيد.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف تقديم خدماتها لمحافظتى القاهرة والإسكندرية، ولكن بعد الحصول على حصة سوقية مناسبة فى مدن الصعيد، خاصة لوجود العديد من الشركات العالمية بمحافظتى القاهرة والإسكندرية، الأمر الذى يصعب منافستها فى الوقت الراهن.
وحول أبرز ما يُميز “سالك” عن غيره من التطبيقات، قال الشريك المؤسس للتطبيق، إنَّ الشركة تُتيح باقات متنوعة من المركبات، لتلبية احتياجات العملاء المختلفة، إذ لديها سيارت (VIP) وسيارات اقتصادية وسيارات الفان والسكوتر والأتوبيس (VIP) بالإضافة إلى الأتوبيس السوبر والميكروباص والمينى باص.
واستكمل حديثه، أن “سالك” يمتلك ميزة منافسة عن غيره من التطبيقات تتمثل فى ثبات تكلفة الرحلة طوال اليوم؛ حيث لا يختلف سعر الرحلة فى الصباح عن المساء أو فى وقت الظهيرة.
وأضاف الخزامى، أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل العملاء على المركبات الاقتصادية؛ نظراً إلى أنه أقل سعراً من التاكسى العادى، كما أنها أقل سعراً أيضاً من بعض التطبيقات المنافسة، موضحاً أن معظم المركبات فى مدن الصعيد تم تحويلها إلى غاز طبيعى، الأمر الذى ساعد الشركة على تقديم أسعار تنافسية عن غيرها من الشركات.
وأكد أن تطبيق “سالك” يتيح معدلات أمان عالية لعملائه، إذ إنه بمجرد أن يقوم الراكب بطلب الرحلة يتم إرسال اسم وبيانات وصورة للكابتن الذى سيقله، كما يتيح له عرض التتبع المباشر وتقديرات الأسعار، وحتى الحجز فى وقت مبكر.
ولفت إلى أن “سالك” يقدم خدماته أيضاً للشركات بجانب الأفراد، إذ تمكن من التعاقد مع عدد من شركات التى تبغى توصيل موظفيها من منازلهم إلى مقر العمل، بالإضافة إلى الجامعات داخل مدن الصعيد أيضاً.
وتابع الخزامى، أن التطبيق يضُم فى الوقت الراهن عدد 500 كابتن بمختلف المركبات، ويستهدف زيادة كبيرة وسريعة فى عدد الكباتن لتصل إلى 250 ألف كابتن فى نهاية عام 2025.
وذكر، أن فرص العمل فى الصعيد تعد منخفضة بخلاف محافظتى القاهرة والإسكندرية، لذلك هناك إقبال من قبل الشباب للانضمام إلى فريق عمل «سالك».
وبالحديث عن معايير اختيار “سالك” للكابتن، قال «الخزامى»، إن الشركة تلزم الكابتن بأن يكون لديه مركبة مرخصة، ورخصة قيادة، وأن يكون حسن المظهر، وليس لديه سجل إجرامى أو مشاكل قانونية، لافتاً إلى أن أى شخص يرغب فى الانضمام والعمل بالشركة عليه أن يُقدم صورة من البطاقة الشخصية ورخصة القيادة ورخصة السيارة وتحليل مخدرات معتمد.
وعن أبرز المشكلات التى تواجه تطبيق “سالك” فى الوقت الحالى، أوضح الشريك المؤسس للشركة، أن ثقافة العميل حول التعامل مع شركات النقل الذكى فى مدن الصعيد، ما زالت تُمثل أبرز التحديات لنا؛ حيث ما زال هناك العديد من المواطنين يُفضلون التعامل مع التاكسى العادى عن تطبيقات النقل الذكى بخلاف المواطنين بمحافظتى القاهرة والإسكندرية.
واستكمل حديثه، أنه لا يوجد صعوبة أو وعورة طرق داخل محافظات الصعيد، بل إنها تتميز بصغر مساحتها مقارنة بمحافظة القاهرة.
وعلق على الارتفاعات الأخيرة لأسعار المواد البترولية وكيف تتعامل معها الشركة، قائلاً: إن مساحة محافظة أسيوط ليست كبيرة كما هو الحال بمحافظة القاهرة، الأمر الذى ساعد “سالك” على التحكم بتسعيرة الرحلات داخل المحافظة فى ظل الارتفاعات المستمرة لأسعار المواد البترولية بحيث لا تكون مرتفعة بصورة كبيرة على العميل ولا تؤثر على نسبة ربح الكابتن أو الشركة، موضحاً أن الشركة وضعت لسائقيها نسبة ربح كافية لهم، بالإضافة إلى نسبة إهلاك المركبة ونسبة تغيير الزيت.
وذكر أن الشركة لم ترفع من أسعار خدماتها بعد الارتفاعات الأخيرة لأسعار المحروقات، لكنها قامت بخفض نسبة ربحها إلى 20% بدلاً من 25%، لذلك استهدفت زيادة عدد رحلاتها كمحاولة منها لمواجهة التحديات الجديدة والتقليل من انخفاض طلبات الرحلات المتوقع حدوثه بعد زيادة الأسعار.
وتابع، أن سعر تعريفة بداية رحلة السكوتر داخل تطبيق «سالك» تبدأ من 9 جنيهات، و15 جنيهاً للمركبات الاقتصادية، بينما تبدأ سعر الرحلة للمركبات (VIP) من 25 جنيهاً، موضحاً أن الشركة تُتيح لعملائها مركبات المينى باص والميكروباص ولكن مع حجز مسبق بفترة 24 ساعة، كما أنها توفر خدمة السفر لعملائها فى الصعيد إلى جميع محافظات الجمهورية.
وذكر «الخزامى»، أن “سالك” تم احتضانها من قبل مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال (TIEC) التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وحصلت على تمويل فى شهر يونيو المنقضى بقيمة تُقدر بحوالى 180 ألف جنيه، موضحاً أن الشركة عُرض عليها العديد من التمويلات من جهات غير رسمية لكنها رفضتها جميعاً؛ حيث إننا نستهدف فى الوقت الراهن مستثمرين محليين قادرين على ضخ تمويلات بجانب تقديم الخبرات علمية تُساعدنا على التطور والنمو.







