كشف وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب إفريقيا إبراهيم باتيل، عن أبرز الأنماط التي تعيد تشكيل مستقبل إفريقيا والتي توفر فرصا لتعزيز الاستثمارات السعودية في القارة السمراء.
وقال باتيل، إن التعاون بين السعودية وجنوب إفريقيا قوي جدًا في الوقت الحالي وهذه العلاقة وثيقة جدًا على المستوى الحكومي، وبالتالي هناك أنماط عدة تعيد تشكيل مستقبل إفريقيا مما يمنح فرصة عظيمة للعلاقات بين الطرفين.
وأضاف، في تصريحات لـ”العربية Business”، أن ثمة أنماطا عدة باتت تعيد تشكيل مستقبل إفريقيا، أولها التركيبة السكانية، فالقارة تنمو بسرعة وسكانها من الشباب، ومن الآن وحتى عام 2050، سيكون واحد من بين كل طفلين يولدان في العالم مولودا في إفريقيا، وهذا يوفر فرصة جديدة هائلة للاستثمار في المناطق الحضرية وفي توسيع قاعدة التصنيع في إفريقيا، وثانيا هو تغير المناخ، حيث تمتلك القارة بعضًا من أفضل المعادن التي ستكون ضرورية للثورة الخضراء الجديدة.
أشار إلى فرص للتعدين وأيضًا توفير الطاقة المتجددة، وبالطبع إنتاج السيارات الكهربائية في القارة الإفريقية.
أما النمط الثالث المهم هو الرقمنة حيث نصبح مجتمعًا متصلاً من خلال الاستثمار في الألياف الضوئية وفي وحدات التخزين في كل البنية التحتية للثورة الرقمية، وهذا يمثل فرصة للاستثمار في هذا المجال.
وأضاف أن المخاطر الجيوسياسية أيضا أحد عوامل تشكيل مستقبل القارة، فبينما يمر العالم بجميع التحديات، تتطلع البلدان إلى تخفيف المخاطر، لا سيما فيما يتعلق بسلاسل الإمدادات الغذائية واستثماراتها.
أوضح أن السعودية لديها تواجد في القارة الإفريقية لكنه لا يزال متواضعا، ويمكنها تنمية محفظتها بشكل كبير في مجال إنتاج الغذاء وإنتاج منتجات الرعاية الصحية، وبالطبع إعطاء السعوديين العائد الاقتصادي والمساعدة في توسيع الإنتاج الإفريقي.








