كشفت منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ “آبيك” عن تحقيق دول المنظمة نموًا إجماليًا بلغ 3.3% خلال النصف الأول من العام الجاري ما يؤدي إلى انتعاش السياحة والاستهلاك المحلي إلى دفع النشاط الاقتصادي في المنطقة ورغم ذلك فإن النمو غير متساو في جميع أنحاء المنطقة مع توسع بعض هذه الاقتصادات فوق متوسط منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في حين أن الأغلبية إما تنمو أقل من المتوسط أو تنكمش.
وحذرت المنظمة من أن إرث تداعيات فترة جائحة كورونا والتي أدت إلى التضخم وارتفاع مستويات الديون وتغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والحمائية التجارية والتجزئة الجيواقتصادية ومع ذلك تأتي الفرص الإيجابية للنمو عبر القوة المستمرة في النشاط السياحي والاستهلاكي، فضلًا عن استمرار الدعم المالي المستهدف.
ويتنبأ تقرير “آبيك” خلال العام المقبل وحتى المدى المتوسط، باستقرار النمو في منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في نطاق يتراوح بين 2.8 و2.9%.
وعزا التقرير ارتفاع معدلات التضخم خلال الربع الثالث للعام الجاري بنسبة تصل إلى 3.4%، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسكر والأرز وخفض إنتاج النفط من قبل أعضاء (أوبك+) والقيود المفروضة على التصدير ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ولفت التقرير إلى تراجع نسب التضخم عن العام الماضي، والتي بلغت 6.6%، بفضل إجراءات السياسة النقدية السريعة بين اقتصادات آبيك عبر رفع أسعار الفائدة.
وذكر التقرير أن التجارة السلعية انخفضت في النصف الأول من عام 2023، مع انخفاض حجم وقيمة الصادرات على أساس سنوي بنسبة 3.0% و6.5% على التوالي، في حين انخفضت الواردات بنسبة 3.5% و7.1% خلال نفس الفترة، فيما تأثر النشاط التجاري سلباً بتشديد الأوضاع النقدية استجابة للضغوط التضخمية المستمرة المقترنة بحالة عدم اليقين في البيئة العالمية.
وأبدى التقرير تفاؤلًا بشأن نمو التجارة على المدى القريب ولكن ليس خلال العام الجاري، حيث من المتوقع أن تسجل المنطقة نموًا اقتصاديًا أكثر استقرارًا، مع توسع متوقع في تجارة البضائع بنسبة تصل إلى 4.4% خلال عامي 2024-2025.
أ ش أ