قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مصدر الإماراتية، عبدالعزيز العبيدلي، إن محفظة عمليات الشركة تتخطى حالياً 20 جيجاوات من القدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التشغيل والإنشاء وجزء منها تم توقيع اتفاقياته، وستبدأ عمليات الإنشاء فيه قريبا.
وأضاف في مقابلة مع “العربية Business” على هامش مؤتمر “كوب 28” في دبي، اليوم الخميس، أن المشاريع تتنوع بين مشاريع طاقة شمسية ذات حجم مناسب للمحطات الخدمية ومحطات طاقة رياح برية وبحرية حسب القوانين وسعة الرياح المناسبة في البر والبحر.
وأوضح عبدالعزيز العبيدلي، أن مشاريع “مصدر” تتوزع في أكثر من 40 دولة حاليا، والجزء الأكبر في منطقة الشرق الأوسط التي ننافس فيها بقوة.
وتستهدف الشركة الوصول إلى قدرات إنتاجية 100 جيجاوات بحلول 2030، وهو مستهدف ليس سهلاً وفقا للعبيدلي، حيث وضعت “مصدر” استراتيجيات واضحة لكل سوق للوصول إلى المستهدف الذي تعمل عليها جميع فرق الشركة.
وأكد أن “مصدر” تتوسع حاليا في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا حيث المنافسة صعبة بهذه المناطق لوجود لاعبين كبار محليين، وسيكون التوسع عبر تنفيذ استحواذات كبيرة ويتم التوسع من خلالها بعد ذلك.
وأوضح أن الشركة تتوسع أيضاً في سوق آسيا الوسطى كسوق ناشئ به تحديات تمويل مثل أفريقيا وهما من الأسواق المهمة وبدأنا تشغيل محطات فيها حاليا.
وقال العبيدلي، إن “مصدر” بدأت أول استثماراتها في اندونيسيا وستوقع اتفاقيات للتوسع في ماليزيا.
وأضاف أن الشركة تواصل الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبحث في تكنولوجيا باطن الأرض الحرارية وتم تنفيذ استثمارات فيها ونبحث الفرص المناسبة في الطاقات المختلفة.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات، إن ما يميز “مصدر” هو قدرتها على تسخير ومتابعة التكنولوجيا والاستفادة منها، حيث تمتلك محطة لطاقة الرياح في الإمارات وهي أكبر محطة من نوعها في منطقة معينة، حيث لاتتمتع دول الخليج بسرعات رياح عالية، ولذلك فإن استخدام توربيانات الرياح التقليدية ليست مناسبة، وعملت الشركة مع الموردين لتغيير تصميم التوربينات لتناسب سرعات الرياح في الإمارات مع استخدام أحدث التقينات ورفعها لمستويات أعلى ولذلك تم تسخير سرعات الرياح بطريقة أفضل، مع الاهتمام بنعومة شفرات التوربينات لأهميتها الشديدة.
وأضاف أن العوامل التقنية ساعدت على تشغيل المحطة ونجاح المشروع، وجرى مشاركة نتائج دراسة بشأنه مع الجهات المختصة في الدولة لدراسة تأثير تلك المشاريع على مزيج الطاقة في الإمارات ونسبة الاستفادة من الطاقة المتجددة، للعمل على تحسين مزيج الطاقة والتوسع مستقبلاً لبناء محطات أكبر.








